الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

حوار المخرج أحمد الخلف

يرى أن "هارموني" الأقرب إلى قلبه كونه عملا وطنيا
أحمد الخلف لـ"الدار": الدولة لم تقصر في حق فن السينما لكن المسؤول هو من قصر
·       "بس يا بحر" إنطلاقه لمسيره سينمائي إحترافيه كويتيه لم تستكمل
·       صممت أن تكون جميع عناصر "سلام" كويتية خالصة
·       "شاي الضحى" عمل له خصوصيته  تم عرضه لجامعة "سلامنكا" الأسبانية
·       لا يوجد أدنى إهتمام بالحركة السينمائية داخل الكويت
·       تمنيت أن يكون فريق عمل "سلام" ويعرب بورحمة بجواري أثناء حصد الجوائز
·       إنتاج فيلم روائي يمثل الكويت في المحافل الدولية يحتاج إلى دعم مادي ومعنوي
ياسر صديق
"تذكر أنك بشر" تردد في اعماقي صدى تلك المقولة الإغريقية القديمة التي كان يتلوها الحكيم الإغريقي على آذني الحاكم حين عودته منتصرا وسط تلويح الشعب له بأكاليل الغار حتى لا تسرقه النشوة وأنا أحاور المخرج الكويتي أحمد الخلف ، تذكرتها وأنا أتجول معه داخل شركة "Light Bug Media Productions " مستعرضا أعماله ...كنت ألمح في عينيه عشقا سينمائيا يصل إلى حد الهيام ولمحت داخل قلبه أحلاما تجعله إما أن يحملها ويطير بها محلقا أو تحمله هي...كان يتحدث ببريق عينين لا يخفت وحماس لا ينقطع ويقين جعلني أردد في أعماقي "تذكر أنك بشر" فأحلام ذلك المخرج الشاب تتخطى الطاقة البشرية المحدودة...إذا أردت يوما أن تجلس إلى عرابا سينمائيا كويتيا محبا وعاشقا لحرفته لتستمع إلى انشودة سينمائية لا تمل منها...فاذهب إلى المخرج أحمد الخلف...ذهبنا إلىه بحزمة أسئلة إلتقفها منا وأجاب عنها وأفاض وكان ذلك الحوار:

كيف يعرف المخرج أحمد الخلف نفسه؟
أحمد الخلف مخرج كويتي حاصل على شهادة الماجستير في الإخراج السينمائي والتلفزيوني من إنجلتـرا جامعة بريستول عام 2008 وبكالوريوس تمثيل وإخراج من المعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت عام 2003 . مدرس بقسم التمثيل والإخراج بالمعهد المسرحي وفي أكاديمية الشباب للفنون. دخل مجال الإخراج التلفزيوني أوائل عام 2002 على يد المخرج يعرب بورحمة.
يقول البعض أن السينما الكويتية غير موجودة ... ما ردك على تلك الأقوال؟
السينما الكويتية متواجده منذ عقود ولكن لم تأخذ مكانتها على الخارطة السينمائيه مقارنة مع الدول المحيطة على الرغم من إنطلاقتها احترافيا من ناحية الأفلام الروائيه قبل 40 عام من خلال فيلم "بس يا بحر" للمخرج القدير خالد الصديق سبقها مجموعه من الأفلام التسجيلية السينمائيه والروائيه القصيره قدمها مخرجون كويتيون منهم محمد قبازرد ومحمد السنعوسي وبدر المضف . ودورنا كجيل سينمائي شباب أن نستكمل تلك المسيره.
أين تم تصوير فيلم "سلام"؟
فيلم سلام يعتبر الفيلم الأول لي بعد دراستي للسينما في إنجلترا فحرصت على تصويره داخل الكويت بفريق عمل كويتي وهذا أحد أهداف إنتاج الفيلم ، طبعا كان من السهل الإستعانه بفريق عمل سينمائي متخصص من خارج الكويت ولكن تهيئه فريق عمل سينمائي كويتي من جميع العناصر الفنية أمر في بالغ الأهميه بالنسبة لي.
حفاظا على هوية الفيلم صممت أن تكون جميع عناصر الفيلم كويتية.

كم كانت المدة الزمنية الفاصلة بين فيلمي "سلام" و "هارموني"؟
كان عاما تقريبا ، "سلام" تم تصويره في بداية 2009 وعرض في بريطانيا في منتصف العام و"هارموني" تم تنفيذه في 2010 وكان يتحدث عن التعاون داخل المجتمع الكويتي منذ الآزل وتطور الصناعة وإكتشاف النفط وعرض في حضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد بمناسبة إفتتاح أكبر مصانع البتروكيماويات في الكويت وهو عمل أقرب لقلبي من "سلام" لأنه عمل وطني في المقام الأول.
كنت عضو لجنة التحكيم في مهرجان أيام المسرح للشباب في دورته الأخيرة...هل جعلك ذلك تشعر بالمسؤولية إتجاه الشباب؟
بالتأكيد شعرت بالمسئوليه الكبيره إتجاه الشباب على الرغم تحكيـمي في مهرجانات سابقه .. وذلك لإيماني بأهمية وأثر المهرجانات في تحديد مستقبل الشباب المشاركين من خلال النتائج والجوائز فهي سلاح ذو حدين قد تؤثر سلباً على من لم يحالفه لأن بالنهاية هنالك فائز واحد لكل جائزه.
أثناء المهرجان ما العرض المسرحي الذي شاهدته ونال إعجابك على المستوى الشخصي؟
على المستوى الشخصي بعيدا عن التقييم الفني والتحكيم ، أعجبتني مسرحية "أنشودة النرد" للمخرج رازي الشطي.
حدثنا قليلا عن فيلم "شاي الضحى"؟
هذه أول مرة أتحدث عن هذا الفيلم وحتى في سيرتي الذاتية لم أتطرق إليه ، "شاي الضحى" عمل له خصوصيته ، تم تصويره وعرضه لجامعة "سلامنكا" الأسبانية وهي أول جامعة على مستوى العالم وصورته خصيصا من أجل صديقي مصمم الديكور محمد الرباح وكان ذلك قبل عام تقريبا دعما لرسالة الماجستير لـلرباح والتي كانت تتناول أهمية التصميم الداخلي وعلاقته بالتلفزيون . ومحمد الرابح صديق عزيز علي وله الفضل بتعاوني مع يعرب بو رحمة .

هل ترى أن هناك شح وعدم دعم من الدولة للمواهب الشابة والتي أنت أحد أطرافها؟
من ناحية الدعم لا يوجد دعم ، والدولة لم تقصر فأنا درست جميع مراحلي الدراسية مجانا وتم إيفادي في بعثة لبريطانيا لدراسة السينما ببعثة من قبل الدولة ولكن المسؤول هو من قصر ولا أحب الإشارة إلى أحد بعينه لكن دعني أقول أنه لا يوجد أدنى إهتمام بالحركة السينمائية داخل الكويت .
من يسبق من ؟ فيلم "عروس الخليج" أم " زفاف عالمي"؟
هما بمثابة عملين في واحد من ناحية الرؤية الإخراجية ولكن "عروس الخليج" يرمي إلى الكويت وهو للعرض داخليا أما "زفاف عالمي" فهو فيلم ينظر إلى العالم وهدفه مخاطبة العالم والعرض دوليا وانا بصدد البدء في المشروعين.
أثناء تكريمك عن فيلم " سلام" في بريطانيا...من تمنيت أن يكون بجوارك أثناء التكريم؟
تمنيت أن يكون فرق العمل بكامله بجواري فالعمل كان جماعيا وليس فرديا وعلى المستوى الشخصي تمنيت أن يكون بجواري أخي وصديقي المخرج يعرب بو رحمة .
كيف تفسر كون الكويت عروس الخليج فنيا ولا يوجد مهرجان سينمائي يمثلها في حين هناك العديد من دول الخليج فقيرة فنيا لكنها صاحبة مهرجانات تحظى بالإشادة؟
هذا يرجع لإهتمام المسؤولين بالفن وأيمانهم أن الفن يعكس الروح الثقافية للبلد والكويت كانت كذلك في الماضي ، ودول الخليج الأخرى لديهم إهتمام بالجانب الفني والسينمائي وإعتقاد حقيقي أن إحتكاكهم بالسينما العالمية ستخلق نوعا من الإبداع لدى مخرجيهم ومؤلفيهم والقائمين على الحركة السينمائية هناك وأستطيع القول أن الفن في الكويت أهميته غير مقدرة ولا أستطيع التفاؤل أنه ستكون هناك إنفراجة قريبة فهذا لن يحدث للأسف.
متي نرى أحمد الخلف مخرجا لفيلم روائي طويل؟
هي ليست بالعملية الصعبة أو المستحيلة ولكنها تجربة تحتاج إلى ميزانية ثقيلة فإنتاج فيلم روائي طويل يمثل الكويت في المحافل الدولية يحتاج إلى دعم مادي ومعنوي
شرح الصورة:
1.    جائزه أفضل فيلم في مهرجان الشباب العالمي
2.    المخرج أحمد الخـلف
3.    أثناء تصوير فيلم سلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق