السبت، 25 أغسطس 2012

مفترق طرق


مفترق طرق 1
عاد يحيى لتوه من إجازته السنوية التي قضاها في مصر مع أهله...سافر وحده وصمم على ذلك....وجدها فرصة لن تتكرر كي يختلي بنفسه ويجدد عزيمته ويقطع أمورا تردد كثير في وضع حد لها...لم تترك زوجته حيلة إلا ولجأت إليها كي تقنعه أن تسافر معه...لكن رفضه كان حاسما جازما قاطعا...كان يرى في سفرته تلك متنفسا بعد عام من المشاكل الزوجية العاصفة...تحمل فراق إبنته الوحيدة التي كانت بالكاد تبلغ من العمر حيئذ الثلاثة أعوام كي يحظى بتلك السكينة التي يفتقدها في وجود زوجته بصراخها الدائم واعتراضاتها التي لا تنتهي....وعاد بعد شهر قضاه مع أمه وإخوته حيث شتاء مصر الدافية....أثناء ذلك الشهر تلقى العديد من الرسائل النصية من زوجته...كانت تعتذر..تتأسف...تبدي ندمها على تلك المشاكل النفسية التي أغرقته فيها حتى أذنيه وجعلته يتحول من زوج محب إلى رجل غضوب...يثور لأتفه الأسباب ويتفنن في إحكام الحيل كي يهرب من البيت...وعاد يحيى من إجازته وهو يمني نفسه بتحول في شخصية زوجته يعود بها إلى حالتها الأولى التي أحبها وتزوجها من أجلها..وكالعادة...خيبت ظنه...يومين فقط...فرحا بعودته كانت ناعمة..حالمة...رفعت راية الحب ليومين فقط...ثم انقلبت...أو إعتدلت ....عادت إلى سيرتها الأولى...تصرخ ...تضرب الصغيرة...تشاكس...تدمر ما في المنزل لأتفه الأسباب...فانطوى يحيى على نفسه وأدرك أن الأمر لا محالة لن يستمر طويلا...وأنه إن آجلا أو عاجلا سيفجر الأمر كله ...وأن عذاب غربته يزداد توحشا في وجود زوجة تزيد حياته وحشة وتزيد غربته برودة.
****************
إستيقظت درة منزعجة على تسلل الضوء إلى عينيها في تلك الساعة المبكرة من الصباح ، فتحت عينيها بالكاد فابصرت زوجها أشرف يرتدي ملابسه وقد علت وجه إبتسامة بلهاء علها تشفع له عندها على ذلك التصرف السمج لذي لم يرتدع عنه رغم تحذيراتها المتكررة له...هتفت بصوت ناعس :أأنت في تلك الساعة من كل يوم؟؟ آلا يمكنك أن ترتدي ملابسك في الصالة؟....أشرف في تبلد: صباح الخير يا حبيبتي...أشاحت بيديها في نفور قائلة : أي خير وانت لا تنفك توقظني بنفس الطريقة طوال سنتين هما عمر زواجنا...كيف أؤكد لك أن الأمر يزعجني ولا استطيع معاودة النوم؟ إقترب زوجها منها في لزوجة باردة محاولا طبع قبلة متعجلة على وجنتها فابتعدت برأسها في نفور فقهقه ضاحكا في سماجة وأنصرف ...ظلت درة في مخدعها تفكر في حياتها مع أشرف...تزوجته منذ عامين وقت أن كانت تعيش في مصر...كانا يعملان معا...أحبته..بل هي التي سعت إلى لفت إنتباهه إليها...فأحبها...وتزوجا...سافر بعدها إلى الخليج رغبة منه في حياة أفضل ولحقت هي به بعد فترة...وكلما انقضى الوقت تكشف لها تشوهات عميقة في شخصيته...كان مدللا خمولا مهزوز الشخصية...يحبها بشكل طفولي عابث...حتى بعد أن رزقهما الله بطفل ظلت هي تحمل كل أعباء الصغير وحدها...وبعد أن شعرت بالملل قررت أن تخرج للعمل...لتزداد الفجوة إتساعا بينهما...لم يكن اشرف إجتماعيا يوما...كانا يخرجان في عطلة نهاية الأسبوع مع بعض أصدقاء له عرفها بهم وبالتالي تقربت هي من زوجاتهم بحكم الطبيعة الأنثوية...لاحظت أن أشرف أكثرهم صمتا وخجلا وترددا وضعفا...ومع الأيام والشهور والسنين...أصبحت درة لا تطيق إقترابه منها في الفراش وكانت تتعلل كي تهرب منه حتى لا يضاجعها....وهكذا تمضي بها الأيام..رتيبة مملة ...انتزعت نفسها من فراشها وقامت ...بدلت ثيابها على مهل ووضعت زينتها في تأني...واستقلت سيارتها إلى العمل وفي عقلها سؤال واحد يتردد...إلى متى ستطول حياتها تلك؟؟؟
**********


مفترق طرق 1
عاد يحيى لتوه من إجازته السنوية التي قضاها في مصر مع أهله...سافر وحده وصمم على ذلك....وجدها فرصة لن تتكرر كي يختلي بنفسه ويجدد عزيمته ويقطع أمورا تردد كثير في وضع حد لها...لم تترك زوجته حيلة إلا ولجأت إليها كي تقنعه أن تسافر معه...لكن رفضه كان حاسما جازما قاطعا...كان يرى في سفرته تلك متنفسا بعد عام من المشاكل الزوجية العاصفة...تحمل فراق إبنته الوحيدة التي كانت بالكاد تبلغ من العمر حيئذ الثلاثة أعوام كي يحظى بتلك السكينة التي يفتقدها في وجود زوجته بصراخها الدائم واعتراضاتها التي لا تنتهي....وعاد بعد شهر قضاه مع أمه وإخوته حيث شتاء مصر الدافية....أثناء ذلك الشهر تلقى العديد من الرسائل النصية من زوجته...كانت تعتذر..تتأسف...تبدي ندمها على تلك المشاكل النفسية التي أغرقته فيها حتى أذنيه وجعلته يتحول من زوج محب إلى رجل غضوب...يثور لأتفه الأسباب ويتفنن في إحكام الحيل كي يهرب من البيت...وعاد يحيى من إجازته وهو يمني نفسه بتحول في شخصية زوجته يعود بها إلى حالتها الأولى التي أحبها وتزوجها من أجلها..وكالعادة...خيبت ظنه...يومين فقط...فرحا بعودته كانت ناعمة..حالمة...رفعت راية الحب ليومين فقط...ثم انقلبت...أو إعتدلت ....عادت إلى سيرتها الأولى...تصرخ ...تضرب الصغيرة...تشاكس...تدمر ما في المنزل لأتفه الأسباب...فانطوى يحيى على نفسه وأدرك أن الأمر لا محالة لن يستمر طويلا...وأنه إن آجلا أو عاجلا سيفجر الأمر كله ...وأن عذاب غربته يزداد توحشا في وجود زوجة تزيد حياته وحشة وتزيد غربته برودة.
****************
إستيقظت درة منزعجة على تسلل الضوء إلى عينيها في تلك الساعة المبكرة من الصباح ، فتحت عينيها بالكاد فابصرت زوجها أشرف يرتدي ملابسه وقد علت وجه إبتسامة بلهاء علها تشفع له عندها على ذلك التصرف السمج لذي لم يرتدع عنه رغم تحذيراتها المتكررة له...هتفت بصوت ناعس :أأنت في تلك الساعة من كل يوم؟؟ آلا يمكنك أن ترتدي ملابسك في الصالة؟....أشرف في تبلد: صباح الخير يا حبيبتي...أشاحت بيديها في نفور قائلة : أي خير وانت لا تنفك توقظني بنفس الطريقة طوال سنتين هما عمر زواجنا...كيف أؤكد لك أن الأمر يزعجني ولا استطيع معاودة النوم؟ إقترب زوجها منها في لزوجة باردة محاولا طبع قبلة متعجلة على وجنتها فابتعدت برأسها في نفور فقهقه ضاحكا في سماجة وأنصرف ...ظلت درة في مخدعها تفكر في حياتها مع أشرف...تزوجته منذ عامين وقت أن كانت تعيش في مصر...كانا يعملان معا...أحبته..بل هي التي سعت إلى لفت إنتباهه إليها...فأحبها...وتزوجا...سافر بعدها إلى الخليج رغبة منه في حياة أفضل ولحقت هي به بعد فترة...وكلما انقضى الوقت تكشف لها تشوهات عميقة في شخصيته...كان مدللا خمولا مهزوز الشخصية...يحبها بشكل طفولي عابث...حتى بعد أن رزقهما الله بطفل ظلت هي تحمل كل أعباء الصغير وحدها...وبعد أن شعرت بالملل قررت أن تخرج للعمل...لتزداد الفجوة إتساعا بينهما...لم يكن اشرف إجتماعيا يوما...كانا يخرجان في عطلة نهاية الأسبوع مع بعض أصدقاء له عرفها بهم وبالتالي تقربت هي من زوجاتهم بحكم الطبيعة الأنثوية...لاحظت أن أشرف أكثرهم صمتا وخجلا وترددا وضعفا...ومع الأيام والشهور والسنين...أصبحت درة لا تطيق إقترابه منها في الفراش وكانت تتعلل كي تهرب منه حتى لا يضاجعها....وهكذا تمضي بها الأيام..رتيبة مملة ...انتزعت نفسها من فراشها وقامت ...بدلت ثيابها على مهل ووضعت زينتها في تأني...واستقلت سيارتها إلى العمل وفي عقلها سؤال واحد يتردد...إلى متى ستطول حياتها تلك؟؟؟
**********