السبت، 24 سبتمبر 2011

متى ستعرف...بصوت نزار قباني

سبوت


فيلم "مسلم"...بين تدمير العنف للنفس وتدميره للحياة
ياسر صديق
"صفية" "تقوى" "طارق" "حسن" "حمزة" "إيمان" ...أسماء مسلمة في فيلم أمريكي خالص...لا تتفاجأ بهذه الأسماء وانت عازم على دخول فيلم "مسلم" فإسم الفيلم يهيأك داخليا أنك حتما ستصادف أسماءا عربية إسلامية ، الفيلم يحمل في طياته أبعادا عميقة عن الإسلام في قصة أقل ما توصف بها أنها قصة بديعة وشجية وعظمتها في حزنها وشجنها.
الفيلم يأخذك إلى هناك...أمريكا...ليلقي الضوء على حياة أسرة مسلمة ، أب أمريكي مسلم "حسن"وأم أمريكية ملونة من أصول أفريقية "صفية" وإبنهما "طارق" بطل الفيلم والذي تتمحور حوله الأحداث و"تقوى" الأخت الصغرى ، يبدو المشهد الأول في الفيلم بين الأب وطارق وهو يوصيه وهو في طريقه حازما أمتعته وراكبا سيارته للتوجه لأول مرة إلى الجامعة ، بالحفاظ على صلاته وقرآنه وإلتزامه تعاليم دينه والإبن يهز رأسه في طاعة وما إن يبتعد قليلا بالسيارة حتى يخلع عنه عمامته ويلقيها على قارعة الطريق مما يجعل المشاهد يستشف أنه يعاني من أزمة فيما يخص الدين.
يرتد طارق عائدا بمخيلته إلى الماضي وقتما كان صغيرا وكيف كان والده حريصا على إيقاذه هو وأمه وشقيقته لصلاة الفجر وتلحظ بقليل من الإمعان أن هناك خلافا عميقا بين الأم والأب سرعان ما تتكشف عنها الأحداث والتي توصل الطرفين إلى الإنفصال ليحتفظ الأب بالولد وتحتفظ الأم بالفتاة.
يرصد الفيلم معاناة طارق منذ أن كان صبيا في المدرسة وتعرضه للسخرية اللاذعة كونه مسلما وفقيرا ، ويرصد مشهد غاية في الدقة كيف يحاول طارق وتقوى التبرأ من إسلامهما وهما صغيرين حيث كانا يخلعان عنهما كل ما يميز أنهما ينتميان إلى الإسلام تجنبا لتهكم زملائهما حتى أن المعلمة لا تستطيع نطق إسم طارق كما ينبغي وعندما يعترض تخبره أن هكذا ينطق هذا الإسم في أمريكا.
في الجامعة يغير طارق إسمه إلى "تي" ليمحو أي أثر يشير إلى إنتمائه إلى الإسلام ويرفض تودد رفيق غرفته "حمزة" الباكستاني له ويتجنبه رافضا أي شيء يذكره بأنه مسلم ، بل يحاول أن يغرق في المجون كي يثبت للجميع أنه بعيد عن الإسلام...ويدور نقاش عميق في فحواه بين أستاذ الجامعة الملون المسلم وبعض الطلاب بعضهم من المسلمين والبعض الأخر مسيحي وكلهم جمعتهم أمريكا في سباق نحو العلم.
طارق يغرق في تشتته لا يدري أين المستقر ، وعندما يتعرف بفتاة لا يدري كيف يكون الأمر بينهما ، وتحاول أخته معرفة سر ذلك النفور المفاجيء من الإسلام فيخبرها أنه يحفظ نصف القرآن ولكنه تعرض وهو صغير في المدرسة الداخلية إلى جلد عنيف من مدرس مسلم متعصب بسبب تحدثه مع فتاة كاثوليكية في المدرسة المجاورة وكذلك لتسلله ليلا للإحتفال بعيد "الهالوين" ، فترك الجلد أثاره العميقة على جسده وفي قلبه ودفع به في إتجاه بعيدا عن الدين.
تتقافز الإحداث لتصل إلى الحادي عشر من سبتمبر لتنقلنا مرة أخرى إلى نفس الدائرة..."العنف" ، ويعاني المسلمون من العداء المسلح من قبل بعض الشباب الأمريكان الثائرين من عنف الإرهاب الذي تم إلصاقه بكل من يقول أنه مسلم ، لينتهي الفيلم في لوحة بديعة من المشاهد المتلاحقة التي تؤكد على أن السلام هو رمز الإسلام وأن العنف والإرهاب عدو لكل الأديان.
فيلم "مسلم" أنتجه الكردي الأصل حليم مصطفى جبوري، أما مخرج الفيلم قاسم بصير فقد ولد في الولايات المتحدة الأمريكية وهو ذو أصول أفغانية، هاجر والداه إلى الولايات المتحدة كلاجئين أثناء الغزو السوفيتي لأفغانستان في أواخر السبعينيات وحصل على بكالوريوس إدارة الأعمال والإخراج من جامعة سان ديجو في عام 2006، ويقيم في جنوب كاليفورنيا.
فيلم "مسلم" يعرض في غالبية دور العرض السينمائي في الكويت وحصل على الكثير من الجوائز العالمية ومن المؤكد أن الندم لن يكون حليفك في حال الذهاب لمشاهدته.

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

أنا وصديقي 11

رسالة من صديقي تقول...رأيت فيما يرى النائم
قرر صديقي أن يسافر مصر في زيارة خاطفة...وسريعة...سألته عن السبب ولم يجبني...قال لي أنه قرر ذلك فحسب...وسافر...بعد مرور 24 ساعة من سفره وصلتني منه رسالة إلكترونية يقول فيها :" صديقي اللدود العزيز والأعز...أنا الأن بين أخوتي ومع والدتي في البيت ..هناك في مصر ...أتعلم يا صديقي...رغم كل ما تمر به مصر من ألام مخاض إلا أنها تبقى مصر رغم كل الصعاب  ورغم الحزن الذي يدمي قلوبنا ولهفتنا أن تتحسن الأحوال إلا أن بهجتها باقية ...وزهوتها غالبة...ولكن دعك من هذا كله فمصر محروسة بإذن المولى ورعايته...أريد أن أقص عليك شيئا تكرهه...نعم فأنأ أعلم أنك أصبحت لا تحب حديثي عنها كأنني قد أصابني مس من الجنون وأتوهم شخصا لم يكن موجودا يوما...لكنها كانت معي وحولي يا صديقي...إستمع...وأنصت...دخلت المطار وتم إدخال حقيبتي حيث تذهب ...لا أدري إلى أين المهم أنني قد تخلصت من وزنها الثقيل...ذهبت إلى البوابة التي سأستقل منها طائرتي...ارشدتني المضيفة إلى مقعدي حسب الرقم المدون على التذكرة...جلست ثم عاودت الجلوس ثم عدلت من جلستي...أربط حزام الأمان ثم أفكه ثم أربطه في حركات عصبية لا إرادية لا أدري لها سببا..ربما لأنني منذ زمن لا أحب ركوب الطائرات وأحمل هم طنين الأذن الذي يلازمني لأيام مع نهاية كل رحلة أقطعها...تذكرت أن في حقيبتي الصغيرة كتابا حملته معي كعادتي عند السفر كي ينسيني ثقل الوقت وألم أذني الذي لازمني عن سفري رغما عني...وقفت كي أخرج الكتاب من الحقيبة وإذا بصوت أنثوي من خلفي يقول...المقعد المجاور محجوز؟؟؟ إلتفت وفي نيتي أن أعلق ساخرا كعادتي...دي طيارة مش ميكروباص وفي رقم على كل تذكرة بيلتزم بيه الراكب...لكن عيناي إصطدمت بها...ووقعت عليها...كانت هي...نعم يا صديقي...هي...تلك التي ظننتها شبحا وحاولت إقناعي أنها كذلك...هي حبيبتي...تسمرت مكاني مذهولا...لا أجيب ...أنظر إليها فقط...كانت عيناي تحتضنها غير مصدقة...أأنتي هي حقا؟ أأحلم أنا؟؟...كانت أمامي تتطلع إلى بنظرة مبتسمة يغمرها الخجل كعادتها...أجلستها بجانبي....وجلست...وبقيت صامتا...لا أجرؤ على الحديث...شعرت أن أي كلمة تقطع ذلك الصمت النبيل ستكون سخفا ملعون غير محمود...قطعت هي حبل صمتي وسألتني مبتسمة:كيف حالك...أجبتها وأنا أتمتم سارحا:الأن أم قبل دقائق؟....ضحكت في رقة وقالت:الإثنين.....أجبتها:كنت قبل دقائق نفر وسط مئات المسافرين والأن أنا ملك غير متوج على كل هؤلاء.....سألتها:أين كنتي لقد قلبت الدنيا بحثا عنك؟...نظرت إلي بعين يملؤها الحب وفي عينيها نظرة حزينة:إنك لا تعلم ما مررت به..كان ما رأيته فوق الإحتمال...ربت على يدها حانيا وسألتها:ماذا حدث ولما إختفيتي...أريد أن تخبريني بكل شيء؟...أبعدت يدها عن يدي وهي تبتسم إبتسامة مرتبكة...إن حبيبتي كما هي...نقترب ونقترب وتبقى كما هي...خجولة تملؤها الرقة...أجابتني:إستدرات بي الدنيا رقصت معي رقصتها المميتة...كنت وحدي حين كنت أنت ليس بمقدورك أن تكون بجانبي...إستأسد علي النعاج وكادوا أن يوصلوني إلى حافة الجنون ولكني إقتربت من الله قدر إستطاعتي وكان لي معينا وناصرا والحمدلله الأن انا أفضل في كل شيء....نظرت إليها في حب سائلا:وأين تذهبين الأن؟ أجابتني ضاحكة: هل تذهب تلك الطائرة إلى مكان أخر غير مصر؟؟؟ ضحكنا...وضحكنا كأننا نضحك كي نتذكر فقط ما كان بيننا من ضحكات...إشتقت إلى ضحكتها حقا...قطع ضحكاتنا شخص سمين يبدو عليه وقد تجاوز الخمسين من العمر بقليل...إقترب منا مرتبكا يداعب أرنبة أنفه في خجل وقف أمامنا وأخذ ينظر في تذكرته وينظر حيث تجلس حبيبتي كأنه يتأكد من الرقم لعله مخطيء...كنت أعلم أن هذا ليس مقعدها...قطعت عليه حبل تردده وقلت له مستئذنا:هل من الممكن أن تبادل مقعدك مع مقعدها إذا كان ذلك في الإمكان؟...إبتسم الرجل في خبث كأنه يريد أن يخبرني أنه قد فهم أن الصدفة جمعت بيننا على غير ميعاد...وذهب.....جلست أحاول تنظيم أنفاسي المتلاحقة ....لا أصدق حتى الأن أنها معي...منذ دقائق كنت أكاد أقتل نفسي ضجرا وضيقا والأن....الدنيا كلها معي...أنا وهي معا..فوق السحاب...لقد وقعت في غرام السفر والطائرة منذ أن وقعت عليها عيناي....قطعت علي حبل أفكاري وسألتني هامسة:فيما تفكر؟ نظرت إليها وأجبتها في صوت هامس مماثل:لقد بحثت عنك في كل مكان...همست في أذني ضاحكة:لو سألت قلبك لأرشدك...أجبتها: لقد حول حبك كل أعضائي إلى قلب ينبض بإسمك...إبتسمت في خجل وأطرقت برأسها تنظر إلى موضع قدميها وتداعب أصابعها بيدها في إرتباك.....قلت لها:إفترقنا رغما عنا وجمعنا الله سويا الآن ...دعينا لا نفترق ثانية...نتزوج فورا...الأن...إن أي حياة لست معي فيها هي ضرب من الجنون والهوس أريدك معي بجانبي...نظرت إلي بعين حزينة وقالت:أدعو الله أن يحدث ذلك...أجبتها في قلق: وماذا يمنع؟؟هل تظنين أن أعصابي وكياني بات في وسعه أن يتحمل مزيدا من الفراق؟؟؟ أجابتني:أنا أيضا لم أعد أستطيع تحمل هذا الفراق السخيف...ولكن مشيئة الله فوق كل مشيئة....سألتها وعيني تحتضن وجنتيها:ومن ادراك أم مشيئة الله قد كتبت علينا الفرقة والتشتت؟...بادلتني بنظرة حب واجابت:كلما إجتمعنا نفترق وكلما عزمنا على ألا نبتعد يأتي من يفرقنا...أحتضنت يدي يدهاوقلت لها هامسا:ذلك كان...في الماضي...لن نفترق ثانية...سألتها:أمستعدة أنتي أن نقاتل من أجل ما نريد؟ إبتسمت وقالت في رقة:أقاتل معك شرط أن لو حدث ووقعت في الأسر أكون أسيرتك انت وليس غيرك....ضحكت وودت لو ضممتها إلى صدري...تذكرت كلمات "علي" في رواية "رد قلبي" عندما قال عندما جمعه القدر بـ"إنجي" حبيته " تمنيت لو فني الوجود فليس بعد هذا...وجود"...نعم تمنيت لو بقينا سويا في الطائرة طوال عمرنا حتى لا يفرقنا شيء .....قطعت المضيفة حبل وصالنا وجاءت حاملة معها وجبات الطعام...إبتسمت إلينا خجلا كأنها تعلم أنها قطعت حديثا لا يجب أن يقطع وسألتنا سؤالا غذائيا بحتا:تحبوا لحمة ولا فراخ؟؟؟أجابتها حبيبتي في سرعة:أنا لا أريد طعاما...وأجبتها أنا أيضا بإجابة مماثلة...إبتسمت لنا ضاحكة وقالت:لا تقلقوا الغداء على حساب الطائرة....ضحكت حبيبتي وقالت:طالما على حساب الطائرة فانا اوافق...وأجبت أنا: يا ريت حلبة وطاولة بأة بعد الغدا....وضعت هي الطعام وانصرفت ضاحكة...نظرت إليها بإبتسامة تملأ قلبي قبل شفتي وبادلتني بإبتسامة مماثلة...همست في أذنها:ما رأيك لو أطعمتك أنا كما كنا نفعل في السابق...هناك في مياس....إبتسمت في خجل ولكزتني بكتفيها في خفة وقالت: الطعام سيبرد....أكلنا في عجلة وسرعة...إن الفرحة يا صديقي إما أن تصيبك بالجوع أن تملؤك بالشبع...وشبعنا انا وهي من فرحة اللقاء...جلسنا نتحدث في كل شيء وأي شيء فكل حديث معها رائع وكل كلمة تنطق بها تحملني إلى حيث أحب...قالت لي...كنت قلقة عليك...أجبتها:أما أنا فما زلت وسأظل قلقا عليك حتى يجمعنا الله في بيت واحد...سألتني في رقة: أتريد ذلك حقا...ربت على كتفيها وأجبتها في حب جارف:أنا لا أريد في دنياي غير هذا.....وسألتها:أتحبينني؟....إبتسمت في حياء أحبه وقالت:تعلم ذلك جيدا بل إن كل الدنيا تعلم......سألتها في لهفة:نتزوج إذا...دعينا نفعل....أجابتني وقد أمسكت يدي تطبطب عليها:الصبر...سنفعل بإذن الله ولكن...بالصبر....هبطت الطائرة بنا في مطار القاهرة...أسرعت حبيبتي الخطى أسرعت خلفها أسألها ..إلى أين: قالت لي في إرتباك: زوج شقيقتي سينتظرني هنا ولا أريده أن يرانا سويا...قلت لها في ضيق: وماذا لو رأنا طالما سنتزوج؟؟؟ اجابتني في صوت حزين:لا أحتاج منك سوا بعض الصبر...قلت لها :أحبك ولم أعد قادرا على ذلك البعد...أجابتني:ومن يقدر على هذا؟؟!!...تصافحنا مصافحة العشاق...وإبتعدت...وقفت أتابعها بعيني لعلها تحفظها مما اخاف....قطعت عدة أمتار مبتعدة وأستدرت أنا أبحث عن إخوتي حيث ينتظرونني...وإذا بصوت يناديني...إلتفتت فوجدتها تعدو ناحيتي وهي تلهث...سألتها في حب:خيرا؟ أجابتني في صوت لاهث:أردت أن أقول لك شيئا هاما....قلت لها:كلي أذان صاغية...قالت........ ثم أصابع خفيفة تطرق على كتفي وتهزني هزات خفيفة فتحت عيني فوجدت مضيفة الطائرة تقول لي بلهجة مهذبة:لقد أوشكت الطائرة على الهبوط الرجاء ربط حزام الأمان....دارت الدنيا برأسي وأنتابني غضب الدنيا كلها...لقد كنت أحلم!!!!!!!!!!كل هذا اليقين كان حلما!!!!!! نظرت إلى المضيفة في غضب قائلا: حزام الأمان مربووووط...أجابتني وقد تلعثمت مرتبكة: وممنوع التدخين أيضا....لم أستطع منع غيظي فاجبتها صارخا: هل رأيتي يوما نائما يدخن ثم إنني لأ أدخن من الأساس...هرولت المضيفة مبتعدة في خجل وأرتباك وانا أتابعها بعيني في غضب ....وذهني معلق بشئ واحد..ماذا أرادت أن تقول لي حبيبتي؟؟ماذا؟؟ حاولت العودة إلى النوم لعلي أكمل حلمي الجميل ولكن المحاولة باءت بالفشل...عصرت ذهني عصرا..ماذا كانت تريد أن تقول؟؟؟ وانا على سلم الطائرة وقفت تلك المضيفة تودع المسافرين بإبتسامة مصطنعة وما إن رأتني حتى بدا عليها الارتباك وقالت:رحلة سعيدة وحمدالله على السلامة....أجبتها في غضب:على سلامتي انا أيوة سلامتك انتي لأ...أطرقت رأسها خجلا وأرتباكا...نزلت من الطائرة أستقبلني أخوتي ...كنت شاردا أفكر...ماذا أرادت أن تقول حبيبتي...سألتني شقيقتي: ما بك؟ أجبتها: كانت تريد أن تقول لي شيئا ولكن........قاطعتني في دهشة: من هي؟...نظرت إليها قليلا ثم قلت:لا أحد ...ذهبنا إلى البنت أستقبلتني أمي في شوق وسألتني:كيف حالك يا حبيبي...أجبتها:أمي لقد أرادت أن تقول لي شيئا....نظرت إلى أمي وقالت متعجبة: من يا ولدي ومتى؟...قلت لها:كانت معي وهمت أن تخبرني بشئ ثم جاءت تلك المضيفة و.....صمت فجأة خشية أن يتهموني بالجنون.....صديقي...ترى....بماذا كانت تريد حبيبتي أن تخبرني؟؟ فكر معي وأكتب لي بما وصل إليه ذهنك"
إنتهت رسالة صديقي وإنتهى معها أملي في أن ينساها يوما...إنه يتكلم عنها في صحوه ويتكلم معها في منامه...يعشقها برا...ويحبها بحرا....ويهيم بها جوا أيضا....لقد ملكت عليه فتاته الدنيا وما فيها....أشكر المضيفة أنها قد أيقظته في تلك اللحظة ولو كنت مكانها لفعلت من شدة غيظي....إنني أرى حبا سمعت به عمري كله وكنت أظنه خرافة لا تحدث.
ولا يزال للحديث مع صديقي بقية.....




حوار زينب خان

أكدت أنه لا توجد منافسة بينها وبين الوصيص
زينب خان لـ"الدار": "ليالينا" أبكاني على الهواء وحلقة ذكرى الغزو لا أنساها
·       بعيدا عن أي مقارنات العدالة تختلف عن القنوات التي عملت بها في الشكل واللوك
·       لا أبني إنطباعات مسبقة بطبيعة الحال فأنا أرتب أفكاري من خلال التجربة
·       انا وزميلي مبارك الوصيص يتمحور الأمر بيننا على الهواء على الإرتجال
·       أنا والموسوي وجوهنا كانت سيئة على بعضنا البعض
·       سقف طموحي غير محدود فطموحي بدايتها السماء
·       من الإعلاميين تعجبني حليمة بولند وهالة سرحان ومعتز الدمرداش ونيرفانا إدريس
·       تمنيت وانا صغيرة أن أكون مثل نيكول تنوري أو شريهان
·       أول إطراء لي كان من الإعلامي فيصل الدويسان ولا انساه والمغاربة لقبوني بـ"فيروز الكويت
·       في الجزيرة نصحني المدرب الإنجليزي أنا خفف من كثرة الرمش أثناء التقديم
ياسر صديق

تختلط في ذهنك الكثير من المعتقدات وانت تجالسها محاورا ...تحسبها رسامة فهي شديدة الدقة والإبداع في رسم لوحة شخصيتها بدون إفراط أو تفريط...ثم تظنها موسيقية من فرط تناغم وإنسجام كلماتها مع معتقداتها الشخصية دون تنافر منفر أو تجاذب كاذب...تنصت إليها بإهتمام ليس فقط لأهمية ما تقول ولكن أيضا لخفوت صوتها الذي يكاد يبلغ الهمس...لن تستشعر فيها تلك السطوة والشخصية النفاذة التي غالبا ما تميز طلة الإعلاميات وطريقتهم...لكنها عندما تتبوأ مقعدها على الهواء لتواجه مشاهديها...تتحول كلماتها المتناغمة إلى هدير يشد الأسماع وخفوت صوتها ينطلق كطنين النحل ليلفت إنتباه الجميع...بسيطة...متصالحة مع نفسها إلى درجة تدهشك دائما...إنها الإعلامية زينب خان...التي أخذتنا من الوطن للراي ووصولا إلى العدالة في رحلة نبشنا فيها داخل ذاتها وحاولنا سبر أغوار وخفايا روحها فوفرت علينا كل العناء وفتحت صندوق خبايها وقالت بكل أريحية لـ"الدار"....وكان هذا الحوار:
من الوطن للراي ثم العدالة....ما الفارق الذي إستشعرتيه بين كل قناة؟
في الوطن والراي كنت مقدمة أخبار أقرأ ما يقدم لي أما في العدالة فأنا مقدمة برنامج "توك شو" أتابع الأحداث وأناقشها ونطرحها على الجمهور.
طريقة تعامل إدارة القنوات الثلاثة...ما مدى الإختلاف بينهم؟
لم يكن ثمة خلاف إلا في قناة الوطن فقد كان هناك خلاف شخصي بيني وبين مدير قطاع الأخبار وعلى إثرها تركت القناة،أما في الراي فقد كانت هناك حالة من إعادة التنظيم والهيكلة وخطة برامج جديدة ترتب عليها الإستغناء عن بعض الموظفين والإعلاميين وكنت من بينهم،أما في العدالة فالموضوع مختلف من ناحية طبيعة البرنامج وحتى اللوك.

كم مضى على وجودك في قناة العدالة؟
أنا محسوبة على فريق العدالة منذ شهر مايو الماضي لكنني ظهرت على الهواء في برنامج "ليالينا" منذ اليوم الأول من أيام رمضان الماضي.

خلال تلك الأشهر ما  الإنطباع الذي ترسب داخلك تجاه "العدالة"؟
أنا لا أبني إنطباعات مسبقة بطبيعة الحال فأنا أرتب أفكاري من خلال التجربة وليس من خلال إنطباعات الأخرين؟
كيف يتم الترتيب والتنسيق في ألية تقديم الفقرات بينك وبين زميلك الإعلامي مبارك الوصيص؟
يقع هذا العبيء على كاهل فريق الإعداد فانا وزميلي مبارك الوصيص يتمحور الأمر بيننا على الهواء مباشرة على الإرتجال في كثير من الأحوال فنحن نأخذ الجو العام للفقرة ثم ننطلق ونتحدث بعفوية وكثيرا ما تحدث بينا أمورا تدعو للضحك لمحاولة كل منا إيقاع الأخر في مطب على الهواء.
قلتي في حوار سابق أن أكثر نقد يؤلمك هو نقد المقربين منك...كيف؟
قلت شيء أقرب إلى هذا وليس ذاك المعنى حرفيا،قصدت من حواري أن المقربين منك على الأغلب يجاملونك ويظهرونك الأفضل والأكمل دائما وهنا لن تستفيد من النقد،بعكس أن يكون النقد من متخصص يفيدك ويدفعك لإعادة تقدير أداءك.
أكثر نقد يؤلم زينب خان؟
النقد الشخص الغير بناء المبتعد عن تقييم عملي بقدر ما ينتقد شخصيتي أما النقد الذي يناقش عملي كإعلامية فأنا أرحب به دائما وأنصت له بإهتمام.
صرحتي من قبل أن يوم طلاقك هو يوم حظك...هل عانيتي في زواجك من الإعلامي أحمد الموسوي إلى هذه الدرجة؟
لأ ولكني على قناعة أن الله إذا ما أراد شرا بإنسان فهذا من منظورنا كبشر ولكن الله لا يريد لنا إلا الخير فهو يأخذ من هنا ليعطينا شيئا أفضل هناك،وبعيد عن الأمور الشخصية بعد الإنفصال وبالمصادفة إنفتحت شهيتنا إعلاميا فتم عرض مسرحية من بطولة أحمد وقدم برنامجا خاصا به وأنا أيضا إنطلقت في أفاق أوسع وأرحب ...وتكمل ضاحكة.."يبدو أن وجوهنا كانت سيئة على بعضنا البعض".

هل تدرسين الموسيقى من أجل الممارسة أم من أجل حبك للموسيقى؟
لأ بل من أجل حبي للموسيقى فقط لا غير.
هل نستطيع القول أن زينب خان إعلامية ذات أذن موسيقية؟
كل أنسان يحب الموسيقى ولكن من زاوية مختلفة وانا تربيت على أغاني فيروز وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وعبد الوهاب فلقد أحببت الموسيقى وفن الغناء منذ أن كنت طفلة وكانت أمي دائما تقول لي ...أنني وانا صغيرة كانت هي تدرس وكي تستطيع أمي التركيز كانت تشغل لي الموسيقى فاهدأ وأستمع وأصمت تماما.
الصوت الذي يطرب زينب خان وتأنس له؟
كل صوت يتمتع بالإحساس المرهف ولكن على وجه التحديد فأنا عاشقة لفيروز وصوتها الملائكي وكذلك أصالة .
إلى أي قالب غنائي تميل زينب خان وتحب تقديمه؟
أنا اميل للجانب الإجتماعي الأكثر مثل الأغاني التنموية والتي تحث على النهضة والأغاني الوطنية فالناس ملت من الأغاني العاطفية ،ولكن على سبيل المثال أنا أعجبني جدا أغنية الألفية التي غنتها كارول سماحة تشرح فيها أننا دخلنا الألفية الثالثة وما زال الظلم متفشي بيننا ولكن لأن هذه الأغاني غير مطلوبة في السوق الغنائي نجدها تغيب عن الساحة.


لو فكرتي في تقديم أغنية لكنها تتطلب تقديم دويتو يشاركك غنائها...من تختارين؟
لم أجرب الغناء مع أحد ولا اعلم من صوته يقارب صوتي ولكني أتمنى مشاركة أي فنان أخلاقة تسبقه قبل غنائه.
هل ثمة منافسة مهنية بينك وبين مبارك الوصيص أثناء التقديم؟
أنا لا أفكر بهذه الطريقة فكل ما يشغلني هو تركيزي فيما أقدم فلو شغلت نفسي بالغير فأكيد سأخسر بشكل كبير.
برنامج "ليالينا" دورته الموسمية تمتد إلى أي فترة؟
لا يوجد تحديد لمدة البرنامج فطالما يحصد النجاح سنستمر في تقديمه.
طموح زينب خان إلى أن يصل؟
سقف طموحي غير محدود وتستطيع القول أن طموحي بدايتها السماء.
الإعلاميين الذين تتابعهم زينب خان وينالون إعجابها؟
من الكويت حليمة بولند وإيمان نجم وعلى المستوى العربي خديجة بن قنة ونيكول تنوري ومن مصر هالة سرحان ومعتز الدمرداش ونيرفانا إدريس.
أكثر نقد أتعبك وأثار ضيقك؟
لله الحمد حتى الأن لم يصل إلى مسامعي أو قرأت نقدا يوصلني إلى هذا الحد وأنا بطبيعتي أتحمل النقد طالما ظل في قالبه الطبيعي.
من أين إكتسبتي تلك الحالة من العشق لمجال الإعلام؟
منذ أن كنت صغير وانا أتابع التلفزيون فاحببت أن أكون بداخله ، ونيكول تنوري كنت أتابعها في الأخبار وتمنيت أن أكون مثلها وفي الصغر كنت من عشاق شيريهان وما زلت.
هل فكرت في تجربة الدخول في مجال التمثيل؟
فكرت وأتمنى أن أقدم شيئا للأطفال لأن الطفل صادق حتى النخاع فهو إما أن يحبك وهذا معناه أنك قد نجحت وإمتا لا يحبك فتبحث لك عن مجال أخر.

الممثلين الذين تتابعينهم بشغف.....من هم؟
أعشق سعاد عبد الله والمرحوم خالد النفيسي وتعجبني هدى حسين وأحترام أداء خالد أمين وخالد البريكي وشجون وفاطمة الصفي ومحمود بوشهر وحسين المهدي ومحمد الرمضان.
أي أنواع الأفلام تحب أن تتابع زينب خان؟
أحب الإفلام الأجنبية أكثر من العربية وخاصة الإجتماعية منها وكذلك الخيال العلمي.
ما الشغف الذي دفعك لمحاولة المشاركة في ستار اكاديمي؟
درست الإعلام واعلم خباياه ،وبالتالي أعلم طبيعة الجهد المبذول في برنامج ضخم مثل ستار أكاديمي ومن الجميل عندما ترى شيء متقن إلى هذه الدرجة أن تسعى للمشاركة فيه.
أكثر كلمات الإطراء التي قيلت لزينب خان وتأثرت بها؟
أذكر عندما كنت متدربة في قناة الوطن إذ قال لي النائب والإعلامي الفذ فيصل الدويسان " إسمحي لي أن أكون أول معجب بكي في مجال الإعلام" وكنت في ذلك الحين لم أخطو خطواتي الإعلامية الأولي بعد وهذه الكلمات كانت دافع قوي لي في مجالي ، ومن الأشياء الأخرى أيضا عندما غنيت أغنية لفيروز في معهد الموسيقى أطلقوا علي لقب "فيروز الكويت" وانا من عشاقها وحتى عندما سافرت إلى المغرب مع المعهد لتغطية فعاليات وجدت المغاربة ينادونني أيضا بلقب فيروز الكويت وذلك لأنهم كانوا قد حضروا الحفل في الكويت ولكنهم تذكروني وتذكروا ذلك اللقب رغم مرور سبعة أشهر على غنائي تلك الأغنية.
حجم الإستفادة التي عادت عليكي من الدورة التدريبية التي تلقيتها في قناة الجزيرة؟
ذهبت إلى تلك الدورة بدافع من قناة الوطن وكان يدربنا أنذاك مدرب إنجليزي هو الثاني على مستوى العالم في مجال التدريب الإعلامي وأذكر من أهم ملاحظاته لي والتي فادتني كثيرا أنه لفت نظري إلى أنني "أرمش" كثيرا فتدربت على تقليل تلك الملاحظة.
لو أوتيحت لكي الفرصة لتقديم برنامج بمفردك يتبع قوانينك ووجهات نظرك...ما نوعية البرنامج الذي ستقدمينه؟
أحب أن يكون موجه للشباب وخاصة الطلبة الجامعيين في التعليم التطبيقي والثانوي وخاصة أنني كنت طالبة أعلم تلك المشاكل التي ما زالت موجودة للأسف مثل إحتكار بعض المواد من قبل الأساتذة، قلة أعضاء هيئة التدريس، وقلة المواد، الإنتخابات الطلابية وما يواجهها من مشاكل كلها قضايا تحتاج إلى حل.
ولو قدمتي برنامج ميداني...أول مكان ستحبين تغطيته إعلاميا؟
أيضا الجامعة فهي مكان خصب للمشاكل التي تحتاج إلى حلول.
درستي الإعلام بالكويت أم بالخارج؟
أنا خريجة قسم الإعلام جامعة الكويت.
الأساتذة الذين تتذكريهم حتى اليوم؟
أذكر الدكتور محمود الموسوي والدكتور محمد البلوشي والدكتور يوسف الفيلكاوي والدكتور هشام مصباح والدكتور منصف الشنوفي من تونس والدكتورة هبة المسلم والدكتور أنس الرشيد ...كل أساتذتي وادين لهم بالفضل.
أكثر حلقات "ليالينا" التي تأثرتي بها عاطفيا؟
الحلقة التي تزامنت مع ذكرى الغزو الصدامي للكويت وطرح زميلي مبارك الوصيص علي سؤالا حول ذكرى الغزو فتذكرت شخصا كان عزيزا علي للغاية إستشهد في تلك الأحداث،أيضا أتذكر حلقة عن الطب البديل جاءت الإتصالات المستفسرة موجعة للقلوب من كثرة المشاكل الصحية التي إستمعت إليها ، وهناك حلقة بكيت فيها على الهواء كانت تناقش المقابر وما يدور حولها فتذكرت جدي الذي أحببته وتعلقت به بشدة وبكيت على الهواء من فرط تأثري.
كلمة توجهينها لزميلة في مجال الإعلام؟
أقول لزميلتي وصديقتي حليمة بولند صبرك الله على مصابك الأخير وعوضك خيرا عنه وجعل مثواه الجنة وأن يشفع لكي بإذن الله.

كونان

"كونان" الأسطورة من منظور ثلاثي الأبعاد

شاهدت هذا الأسبوع فيلم "كونان"،الذي يتناول عالم الأساطير وصراع الخير والشر الذي لا يتوقف أبدا عبر الأزمنة ، الفيلم لا يأخذك فقط إلى عالم الخيال وما وراء التصديق ، بل إنه يضعك بداخله وتشعر أنك تشارك في أحداثه وتعايش أبطاله وتقع تحت التأثير النفسي الذي يعانونه ، فالفيلم تم تصويره بتكنولوجيا الـ 3D ثلاثي الأبعاد مما يجعلك مجبرا أن ترتدي تلك النظارة التي تنقلك من كرسي المشاهد إلى داخل شاشة العرض.
"سيميريا" قبيلة بربرية يعيش أهلها صراعا أبديا مع قبيلة وثنية يحكمها ملك وحشي وزوجته الساحرة التي يتم قتلها على يد زعيم قبيلة سيميريا ويكسر تاج زوجها ، ويجد زوجها أنه لا مفر كي تعود زوجته إلى الحياة مرة أخرى إلا بإعادة الجزء المفقود من التاج وأن يملأ بدماء أصيلة لواحدة يعود نسلها إلى قبيلة سيميريا.
ويشن الملك الوثني هجوما على سيميريا ويقتل أهلها بمن فيهم زوجة زعيم القبيلة التي تلد في نفس يوم مقتلها بطل الأحداث "كونان" الذي يربيه أبوه على قوة السيف وأسس القتال والقنص ، وبعد سنوات تعاود القبيلة الوثنية شن هجومها على سيميريا فتأسر والد كونان وتعذبه وتحصل على الجزء المفقود من التاج لديه ، ثم تقتله ويكبر كونان في ذهنه ذكرى والده ورغبة عارمة في الإنتقام.
يسافر "كونان" من بلد إلى أخرى بحثا عن الملك الوثني وإبنته الساحرة إلى أن يعثر عليهم ، في الوقت الذي يكون فيه الملك يبحث عن الفتاة التي تحمل دما أصيلا يعود إلى سيميريا ،إلى أن يهاجموا بلدة تختبيء فيها تلك الفتاة داخل كنيسة وما أن يعلم القس بهجوم الجيش حتى يطلب منها الهروب ويخبرها أن القدر يخبيء لها أن تقابل رجلا محاربا يغير مجرى حياتها.
تهرب الفتاة ويطارها جيش السحرة الوثنيين ويظهر كونان في الأحداث فيقتل الجنود ويأخذ الفتاة ليخوضا سويا معارك شرسة مع الملك وإبنته الساحرة تنتهى بقتلهما ليعود كونان إلى أرض سيميريا مرة أخرى.
"كونان" فيلم يحملك من عالم الواقع إلى غياهب الخيال والأساطير ، ويعتمد على تكنولوجيا الـ 3D ثلاثية الأبعاد ومدة الفيلم 106 دقيقة ويعرض في جميع دور العرض .
شرح الصورة:
أفيش الفيلم

حوار مرام البلوشي

لعبت دوري المحبة لأرضها والمتسلطة الطاغية في "بلاد العجايب"
مرام للدار: لم أعرف قدراتي التمثيلية إلا من خلال خشبة المسرح

·       مدرستي الأكاديمية الحقيقية كانت في عملي مع أستاذي عبد العزيز المسلم
·       غير نادمة أبدا على شيء والغناء أضاف لي
·       أنا كويتية وزوجة ولي أهل وأولاد والإشاعة لو كانت جارحة فأنها تؤلمني بالتأكيد
·       أحرص على معرفة إسم المخرج والكاتب ونوعية الورق المكتوب لأضمن أن العمل سيمثل لي خطوة للأمام
ياسر صديق
تعيش كواليس المسرح بكل كيانها ، مشاعرها متدفقة على الدوام ....تلعب شخصية الخيرة والشريرة....فنراها تارة وديعة هادئة وتارة عصبية إلى حد الحماس وكأنها قد أخذت نصيبا من الشخصيتين ...تمتلأ عيناها بالطموح الذي لا ينتهي وتشعر به جليا واضحا عند حديثها عن ما قدمت وما تقدم وبما تحلم أن تقدم....تربكها الإشاعات فترة ثم لا تلبث أن تتدارك الأمر فتعود إليها إبتسامة الفنانة الواثقة العالمة بضريبة الفن التي لابد وأن تدفع....إنها الفنانة مرام...تلك الشعلة الفنية التي لا تنطفيء....تنطلق في كواليس المسرح بنفس حماس إنطلاقتها على خشبته....تبحث عن الملابس وتراجع الدور وتستفسر عن الكبيرة والصغيرة كأنها فقدت شيئا لن تجده إلى مع إسدال الستارة إعلانا عن نهاية العرض ....الدار إلتقتها وحدثتها فأجابت بدون تصنع أو مراوغة .....فقالت وقولنا لها:

هل مستر سين المسرحية هي تلك النقلة بين الواقع والحلم؟
بالفعل هو ذاك، فانا على سبيل المثال في الجزء الأول من المسرحية أقوم بدور الفتاة التي تحب أرضها ووطنها وتعتز به...ثم يحدث المستر سين فانتقل إلى عالم الحلم فأتحول إلى ملكة طاغية ومستبدة .

لعب شخصيتين على النقيض داخل العمل الواحد هل هو عمل مرهق للفنان؟
بالطبع ولكن تقديم عمل مسرحي للأطفال يحتاج بالضرورة إلى التلون في الأداء والبعد عن النمطية فالأطفال سريعا ما يتسلل إليهم الملل،لذا لابد أن أتشكل له بأكثر من دور.
هل المسرح يكشف قدرات الممثل؟
بدون شك وأنا على وجه الخصوص لم أعرف قدراتي التمثيلية إلا من خلال خشبة المسرح .

هل أثر عدم دراستك أكاديميا على قدرتك في إخراج طاقتك التمثيلية؟
رغم أنني لم أدرس الفن إلا أنني ثقفت نفسي بشكل جيد بقراءة الكثير من الكتب ودخول عدد من ورش العمل ويكفي أن أقول أن مدرستي الأكاديمية الحقيقية كانت في عملي مع أستاذي عبد العزيز المسلم.
بدايتك كانت غنائية...عل ترين أنك سلكتي الطريق الخطأ ولو عادت بك السنين لأخترتي التمثيل؟
على الإطلاق فأنا غير نادمة أبدا على شيء والغناء أضاف لي .
مرام تنزعج من الإشاعات؟
أنا كويتية وزوجة ولي أهل وأولاد والإشاعة لو كانت جارحة فأنها تؤلمني بالتأكيد.
أخر إشاعة طالتك وأسفتي لها؟
أمس...كنا أنا وشقيقتي في مسرحية زين عالم جميل وبعد إنتهاء العرض قمنا بتحية الجمهور والجهة الإنتاجية والفنانة شجون ، ثم تفاجئت اليوم على الفيسبوك بإشاعة تقوم أننا خرجنا من المسرحية بعد مشاجرة شديدة كنا طرف فيها وهذا إفتراء لم يحدث على الإطلاق.

الأعمال الجديدة التي تنوين المشاركة فيها؟
أقرأ ما لا يقل عن سبعة أعمال درامية داخل وخارج الكويت لكنني لم أتفق على أيا منها بعد...وأحرص على معرفة إسم المخرج والكاتب ونوعية الورق المكتوب كي أتأكد أن العمل سيمثل لي خطوة للأمام .