الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

نعم....أنا الذي قتله الحب


أنا الذي قتله الحب!!!
نعم...أنا ذلك الذي قتله الحب...بشحمه ولحمه عظامه...أحببتها ولم أخطيء في حبي لكن أخطأت إختياري فكان نصيبي الطعن في صميم القلب.
نعم...أخلصت لها ورب الكعبة في غيابها قبل حضورها ...كان بكائها يرشف من قلبي رشفا ويسلبني كل إرادة فأعود إليها متأسفا معتذرا لأني طالبت بحقي يوما في أن تراعي مشاعري وغيرتي.

نعم...كنت أخشى عليها من كل شيء وأي شيء فرأت في ذلك طوقا يقيدها وأنني لا أعطيها الحرية ولا أثق بها وأنها قادرة على حماية نفسها من هذا وذاك............وكذبت.
نعم...أنا الذي قتله الحب...وأعياه...وكسر عظامه...وفرم لحمه ...وتركه ملقى على قارعة طريق موحش صديء بارد...وهي...رمت قلبي بطول ذارعها ذلك لأن زواجنا سيجعلها تفقد من ظنت أنهم الأهم والأجدر.
نعم...أنا ذلك الذي قتله الحب...أتذكر يوما ...أظنه كان يوم جمعة...بعثت لي برسالة تشتكي فيها ألما...كانت مريضة...وكان الجمعة هو اليوم الوحيد الذي لا نلتقي فيه...قررت آلا أخرج من البيت حتى إن أحتاجتني وجدتني قريب منها...بعد أربع ساعات بعثت إليها أسأل..."حبيبتي عاملة ايه ؟ انا محبتش أخرج يمكن تحتاجيني جنبك....الإجابة:" هاااي أنا أحسن دلوأتي وخرجت رحت المول الفلاني"!!!!!!! نعم أنا الذي قتله الحب!!.

نادت "يا صديقي" وتأسفت لقلة النصوص المبتكرة
سلمى سالم لـ"الدار": أنا سريعة البكاء والكذب يحولني لكتلة من النار
·       أول أعمالي كان "أبو جعفر المنصور" عام 1998
·       بطبيعتي مسالمة جدا  لكن دائما أجد أدوار الشر هي المحورية
·       كوني ممثلة محترفة يجعلني أتفادى تحكم الدور في نفسيتي
·       عبد الرضا يأسرك بتواضعه وحياة الفهد أمنا وهدى قمة الحنان
·       أحب أداء خالد أمين والفضالة والدري فنانة حبوبة
·       أسعدني لقب "ملح الشاشة الخليجية" والثقافة أساسية للفنان
 ياسر صديق
الدهشة سيكون لها نصيب الأسد بداخلك إذا جلست يوما لتحاور الفنانة سلمى سالم..تلك الأيقونة التي تمتليء موهبة واشتهرت بأدوار الشر في أعمالها تأسرك ببساطتها وضحكتها العذبة ورحابة صدرها وحفاوتها التي تجعلك لا تحرك ساكنا ...تكلمت عن إبنها يوسف فامتلأت حنانا وحبا...وتحدثت عن مشكلتها مع أحد المنتجين فسرعان ما وجدتها تسامح وتغفر بل وتمدح أيضا... الدار إلتقت سلمى في فضفضة صحفية وكان هذا الحوار:

الفن كان طريق مرتب له أم أن الصدفة لعبت دورا في ذلك؟
أنا في الأساس خريجة كلية فنون جميلة وكنت أهتم إهتماما خاصا بتصميم الأزياء ، وكنت وانا صغيرة أشارك في احتفالات المدرسة فاحببت الفن ، وبينما أنا في عالم الأزياء رأني مخرج وعرض علي المشاركة في مسلسل تاريخي "أبو جعفر المنصور" كان دوري سبع حلقات فاعتذرت لصغر الدور فأعطاني سبعة وعشرين حلقة وكان يصور في سوريا وكان ذلك عام 1998 ونال العمل استحسان الجميع واقتنص عدة جوائز وكانت تلك هي البداية.
يشاع عنك أنك ذات طابع عصبي...أكثر ما يثير أعصاب سلمى سالم؟
الكذب...وهي ذميمة لا نقاش فيها وتسبب لي هيستيريا تجعلني أخرج من طوري وأصبح كتلة من النار.
كيف تتفادين الإرهاق النفسي الناتج عن الأدوار المركبة؟
الممثل لديه هوية شاملة سواء أدى دور الخير أو الشر وفي مهنتنا والتعب يذهب فور حصد رضى الجمهور ، وانا ممثلة محترفة وذلك يجعلني أتفادى الوقوع في براثن تحكم الدور في نفسيتي ، وأتذكر في مشهد من مشاهد مسلسل "علمني كيف أنساك" وكان يحمل تناقضا نفسيا شديدا مما أرهقني بشدة لكن فور انتهاء المشهد وتصفيق من حولي وإشادتهم بأدائي ، ذهب عني التعب والشد العصبي.
هل تجدين في أدوار الشر عوضا ومتنفسا عن طبيعتك المسالمة؟
تجاوب "ضاحكة " : أنا بطبيعتي مسالمة جدا ، لكن دائما أجد أن أدوار الشر هي المحورية والجمهور يتعلق أكثر بالشخصية الصارخة والغير سوية ، وهناك من الجمهور من يظنني شرسة حقا ، وهذا العام أديت دورين لشخصيتين تمتازان بالطيبة ولم أتلقى نفس رد الفعل الذي أجده عندما أؤدي دور الشريرة.
الفنان الذي تعاملت معه وتوقفتي أمام موهبته في حالة تأمل؟
ليس تملقا ولكن كلهم نار على علم وأولهم الهرم عبد الحسين عبد الرضا ويكفي تواضعه وأخلاقه ناهيك عن موهبته المخيفة ، ورغم اني عملت معه عمل واحد إلا أنني تأثرت به بشدة ، والقديرة حياة الفهد هي أمنا وملكتنا بحنانها وحبها ، وهدي حسين أختي التي ترعى الجميع وتشيع جوا من الود والحب.
ومن جيلك انتي..من يلفت انتباهك من الممثلين؟
أراهم حقا كلهم نجوم...وليس عندي خلاف مع أي زميل وعلى سبيل المثال أحب أداء إلهام الفضالة جدا وخالد أمين فنان بارع وهبة الدري شديدة الموهبة.
سلمى سالم بيتوتية الطابع؟
أنا بيتوتية بشدة وبيتي هو مملكتي الذي أجد فيه نفسي وراحتي.
لو ألقينا نظرة سريعة على حياتك الإجتماعية ماذا تقولين؟
أنا أم لطفل يبلغ من العمر عامين وسبعة أشهر هو كل حياتي إسمه "يوسف" وهو بيتوتي مثلي تماما.
ما حقيقة الخلاف الذي اشتعل بينك وبين المنتج محمد المطيري؟
هو خلاف خلق من العدم أستشعر أن وراءه أحد ممن يكرهون وجودي على الساحة ، فأنا ارتبطت بعمل مع المطيري وعمل في نفس الوقت مع المنتج عبد الأمير ورتبت مواعيدي بحيث لا يحدث تضارب بين مواعيد العملين ، ولكن حدث أن غير المنتج المطيري ميعاد التصوير ذات يوم وهو ما تعارض مع العمل الأخر نتج عن ذلك خلاف فوجئت أنه تطور ووصل إلى المخافر وهددت أنا بإعتزال الفن نهائيا وتم إحتواء الموقف وحاليا عادت الأمور إلى مجاريها بيني وبين المطيري وأعتبره أخ عزيز.

متى تبكي سلمى سالم؟
أنا سريعة البكاء ودموعي لا استطيع حبسها أو منعها ، والظلم يجعلني أنخرط في بكاء حار والأحداث الجارية في الوطن العربي من حولنا وصور الأطفال المقتولين يجعلني أدخل في دوامة البكاء ونحن في وطننا العربي أسهل شيء هو دم الانسان في حين في الغرب يعتبرون قاتل القطة مجرم يجب القصاص منه.
إشادة قيلت في حقك تسعدك وتثلج صدرك؟
عندما يطلقون علي "ملح الشاشة الخليجية" أسعد بشدة ، والفنان أحمد جوهر قال عني أني خليفة حياة الفهد وسعاد عبد الله ، والفنان حسين عبد الرضا قال لي أنه يراني ذات شأن ومنصب في المستقبل وهذي كلها كلمات تجعل قلبي يرقص فرحا.
هل للثقافة دور في حياتك؟
قطعا...والفنان يجب عليه الإلمام بأكبر كم من المعلومات وانا لا آكل من البحث عن المعلومة فاحيانا لا أعرب معنى كلمة فأسارع بالبحث على الأنترنت عن المعنى ، وأحب قراءة الكتب الدينية وخصوصا عقدة التفرقة بين المذاهب ، والثقافة ليس لها علاقة بالدراسة ، بل هي حصيلة معلوماتية في كل المجالات.
الدور الذي لم تلعبيه وتنتظرين الفرصة لتقديمه؟
للأسف أعمالنا من ناحية الكتابة تقليدية وتفتقر إلى الإبتكار ، وهناك أعمال في أمريكا يشارك في كتابتها أكثر من كاتب فيكتب لها التأثير في الجمهور لأن هناك رواج أفكار ، وهنا نحن أسرى للرقابة ، ونحن رغم كم الأعمال لكن تجدها كلها متشابهة للأسف والمخرج أداة في يد المنتج وليس له الكلمة العليا كما هو متعارف عليه.
أخر فيلم شاهدتيه ونال إعجابك؟
فيلم "300" الأمريكي رغم أنه عرض منذ سنوات إلا أنني لا آمل من مشاهدته .
عمل توقعتي أن ينال استحسان الجمهور ولم يلتفت إليه أحد؟
مسلسل "يا صديقي" ، وعد المنتج أن يدبلج إلى التركية وأكثر من لغة عالمية وتكلف ما يفوق المليون دولار وصور في أكثر من بلد عربي وأوروبي وبه كم هائل من النجوم ، توقعت أن يكون يكون إضافة لي...ولم يسمع عنه أحد وانا نفسي لم أشاهده حتى الآن.

شرح الصور:
·       سلمى سالم
·       سلمى تداعب الكاميرا
·       سلمى سالم في حوارها مع جريدة الدار


الأحد، 2 سبتمبر 2012

مسرحية مثلث برمودا


يلقي الضوء على كثير من قضايانا
"مثلث برمودا"...آنات الواقع الكويتي بين آضلاع الرعب
·       جوانب كوميدية صارخة نجح المسلم في ربط وضبط إيقاعاتها
·       الديكور والمؤثرات الصوتية نجحا في إبهار المشاهد والإستعراض إبداع
·       الردهان الحصان الرابح وعودة محمودة للشراح والبلام فقد الكثير
ياسر صديق
إستطاع الفنان عبد العزيز المسلم ومجموعة السلامة الإعلامية أن يحافظا على الصدارة خلال موسم عيد الفطر المسرحي والأيام التي تلتها من خلال مسرحية "مثلث برمودا" ، وجذب المسلم الجمهور إلى شباك التذاكر من خلال إيقاع العمل السريع المتلاحق الذي يناسب الواقع الذي نعيشه وإن كان العمل قد عابه بعد المط والتطويل في حين ظل بريق الأداء يسطع على خشبة المسرح طوال الثلاث ساعات وهي مدة عرض المسرحية.
"مثلث برمودا" مسرحية تدخل ضمن نطاق مسرح الرعب الذي يجيد المسلم اللعب على أوتاره والتفنن في إدخال كل جديد عليه ، ونستطيع القول أن المؤثرات الصوتية والخدع البصرية والموسيقى التي كان تهدر طوال الوقت قد أدخلت المشاهد في جو من الإثارة تحسب للعمل .

المسرحية نجحت بإمتياز في الغوص داخل مشاكل المجتمع الكويتي من خلال قصة طائرة الخطول الكويتية التي تخترق مثلت برمودا الشهير الذي طالما تكلمت عنه الحكايات بصورة مرعبة عن إختفاء الطائرات التي حلقت في مجاله ، لتسقط الطائرة على أرض برمودا ويعيش ركابها حالة من الرعب الذي لا ينتهي ، وبين الركاب يدور الجدال حول سوء أوضاء شركة الطيران الكويتية والتي أوصلت ركابها إلى هذه الحالة ، ليبرز خلاف وجدال أخر بين وزير على متن الطائرة وإقتراحه أن يشكل لجنة لبحث الأزمة فيعارضه أحد أعضاء مجلس الأمة ويحرض الركاب على إقتحام كابينة الطيار بحجة أنهم يملكون "الإرادة" لذلك.
وبين مدلولية نصيحة الوزير بتشكيل لجنة لبحث أمر يتطلب التحرك السريع والفوري وتهور المعارض في مجلس الأمة والطيار "نعيم" الذي يحاول أن يضع الحلول للخروج من المحنة تتشكل جوانب كوميدية صارخة نجح المسلم في ربط وضبط إيقاعاتها على المشاكل الكويتية اليومية كحالات الطلاق المنتشرة في المجتمع وسوء أحوال التعليم وخلاف المجلس مع الحكومة التي تتشكل وتحل أكثر من مرة خلال عام واحد.

الديكور والمؤثرات الصوتية
علينا أن نجزم ونعطي التحية للقائم على ديكور "مثلث برمودا" ، فالواضح أن العمل تكلف ديكورات على أعلى مستوى ، والقناعة التي ترسبت داخل المشاهد قطعت كل شك حول ذلك ، ولعبت المؤثرات الصوتية على وتر الإبهار والرعب خاصة داخل قلوب الأطفال الذي حضروا مع ذويهم وهم يشاهدون الكومبارس يتحركون في صورة أشباح بين الجمهور وهو ما أعطى الكثير من المصداقية على العمل.
الإستعراض
نجحت الإستعراضات التي قدمت خلال العرض أن تعبر عن مضمون المسرحية ككل ساعدها في ذلك الديكور المقنع والمنظومة المتكاملة للعمل ، وإن كان يعيبها عدم ضبط حركة الراقصين مع بعضهم البعض بما يكفي.
الأداء
المسلم : أخطبوط وفنان مسرحي لا يشق له غبار وكعادته لديه قدرة خاطفة على جذب السمع والبصر بمجرد دخوله إلى المسرح...سكتاته وآناته ونظراته كانت في كثير من الأحيان أكثر قدرة على الإضحاك من النص المكتوب خاصة وأن شخصية الطيار "نعيم" التي قدمها قماشتها عريضة وتتحمل الكثير من التجويد الإبداعي.
الردهان: أيقونة العمل والحصان الرابح وضابط إيقاع المسرحية ككل ، صوته الأجش الجاذب وكلماته التي كان يلقيها بدون إفتعال وإيقاع حركته السريعة على الرغم من جسده الممتليء كان "الماستر سين" لنجاح كل مشهد ظهر فيه.

الشراح: كانت الممثلة إنتصار الشراح قد صرحت في المؤتمر الخاص بمسرحية "مثلث برمودا" أن العمل يمثل عودة جديدة بالنسبة لها من خلال مسرح المسلم وأنا أرى أنها أصابت في القول ...الشراح نسمة كوميدية ظللت على مثلث الرعب فحولته إلى واحة للضحك والمشاهد التي جمعت بينها وبين مشاري البلام كانت بهجة كوميدية بإمضاء الشراح.
البلام: فقد الكثير من طاقته الإبداعية وأظن أن قدرة الشراح الكوميدية اللامحدودة أفقدته كثير من جاذبيته المسرحية ، كما أضاع الكثير من طاقته في الضحك على إفيهات زملائه .
شرح الصور:تصوير محمد لطفي
·       مشهد ضاحك من مثلث برمودا
·       أبطال برمودا صنعون مركب النجاه
·       الردهان والبلوشي والشايع الشراح والمسلم يحيون الجمهور في نهاية العرض