الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

الفنانة زينة كرم

تحلم بطرق أبواب السينما
زينة كرم لـ"الدار": دوري في "الحب لا يكفي" أوجع قلبي وأبكى المشاهدين
·       شاهدني عبد العزيز المسلم فقال لي "دعوت الله أن تكوني كويتية"
·       على إستعداد للعمل مع أحمد المقلة في أي وقت لأنه مخرج مبدع
·       أنا فتاة كويتية تربيت في بيت يقدس التقاليد ويحترم العلم
·       من أساسيات الفنان أن يكون على قدر وافر من الثقافة
·       أنا أكثر من رومانسية ويغلب علي النفس اللوامة والقلق الدائم
·       أول من مدحني كان عبد العزيز المسلم وأعتز برأي سعاد عبد الله
·       عندما أشعر بوجع النفس أبحث عن أحمد إيراج لأبث له أوجاعي
ياسر صديق                                                                  تصوير: جاسم بارون
لا تطمــع وأنت تحاورها أن تحصرها داخل أسئــــلة من النوع الثقيل فإنك ستفشل بدون شـك ، فبمجرد أن تجالسها تستشعر أنها شقيقتك الصغرى التي لا تملك سوا أن تحادثها بقدر وافر من الود والدفيء...عملها في الإعلام جعلها متدفقة في الحديث ومسترسلة في شرح ما بداخلها ببساطة وتلقائية...ولا تملك سوا إما تستمع منصتا أو تصفق إعجابا...متحفظة...ودودة...كل لفتة أو إشارة من يدها تجعلك تقسم أنك أمام ممثلة تحمل حرفية عالية وطموح جامح...إنها زينة كرم..."إبنة الأسرة الكويتية" كما يلقبونها على كل مواقع التواصل الإجتماعي ، جلسنا نحاورها فرحبت وأجابت وأفاضت وكان هذا الحوار :


بداياتك في الإعلام ساعدتك في مجال التمثيل؟
لا...على الإطلاق، مهارة الإعلام تختلف عن مهارة التمثيل ومثال على ذلك أنك أمام الكاميرا كمقدم برامج تطالع الكاميرا أما وانت ممثل فلا ينبغي عليك أن تنظر إلى الكاميرا لذلك عانيت بعض الشيء في بداياتي حيث كان المخرج أحمد البيلي أثناء عملي في مسلسل "نور عيني" ينبهني إلى ضرورة عدم النظر إلى الكاميرا.
كيف جاءت خطوة إنتقالك من مجال تقديم البرامج إلى مجال التمثيل؟
في مناسبة إعلامية إلتقيت الفنان عبد العزيز المسلم وقال لي "لقد شاهدتك في برنامج بدون صوت وكنت أدعو الله أن تكوني كويتية فأنتي تصلحين للتمثيل" وأعطاني النص قرأته وعملت معه على الفور.
دخولك مجال التمثيل هل جعلك عازفة عن مجال تقديم البرامج؟
لأ على العكس فأنا كنت أقدم مسلسل " الحب لا يكفي" تزامنا مع تقديمي برنامج "شاعر العرب" على قناة رواسي.
هل من الممكن أن تصلي إلى مرحلة تفاضلين فيها بين التمثيل والتقديم؟
لأ فأنا ما يهمني في الأساس هي جودة المشروع الذي أقدمه ولو قدم لي مسلسل لا يحمل مضمون وبرنامج فيه خطوة لي سأقبل البرنامج على الفور.
يلقبونك على المواقع الإلكترونية بـ"إبنة الكويت" هل يجعلك ذلك تشعرين بالمسؤولية؟
أنا فتاة كويتية والكويت مهما تقدمت فهي بيئة محافظة قبل كل شيء وانا نشأت بين عائلة تقدس التقاليد وتحترم العلم وعملوا على غرس هذا بداخلي وحب الناس مسؤولية وغاية من الصعوبة أن تدرك وطالما أدركت جزءا من هذا الحب فيجب علي أن أحافظ عليه وانا متصالحة مع نفسي وأحمل الحب لكل الناس.
الإعلامي يجب أن يكون على قدر كبير من الثقافة...فهل هذا الشرط يفرض على الممثل أيضا؟
بالطبع فالممثل دائما تحت الأضواء مثل الإعلامي بل أكثر ، وهذا يفرض عليه إلتزاما ثقافيا معينا ، فالممثل يحتك ويخالط أنواع مختلفة من البشر كي يتعلم الأنماط البشرية المختلفة فيجب علىه التمتع بمهارة التعامل مع جميع الشرائح والطبقات وهذا لا يتأتى إلا إذا كان هذا الممثل على قدر وافر من الثقافة والإطلاع.
زينة كرم رومانسية بطبعها؟
بل أنا أكثر من كلمة رومانسية وإن كنت أحكم عقلي في كثير من الأمور.
حدثينا عن دورك في مسلسل "الحب لا يكفي"؟
هو من أكثر الأدوار التي أثرت في نفسي وفي نفوس الجمهور أيضا وكل من قابلني كان يقول لي "أبكيتينا كثيرا" ، وكنت ألعب دور فتاة تعشق الموسيقى وتمرض بالسرطان وأذكر في مشهد النهاية كان عيد ميلادي والكل يحتفل بي وهم يحبسون دموعهم وتألمنا جميعا أثناء تصوير هذا المشهد.

أول كلمة مدح كممثلة ...من قالها لك؟
كانت من الفنان عبد العزيز المسلم والذي قال لي بعد فترة من عملي كممثلة "منذ أن وقعت عيني عليك وانا أعلم أنك ممثلة على قدر كبير من الموهبة ولو عاد بي الزمن ما كنت لأختار غيرك في هذا الدور" وهي شهادة أعتز بها كثيرا من فنان كبير، ولا انسى أيضا كلمة الفنانة سعادة عبد الله عندما قالت لي "أعلم أنك ستكونين نجمة كبيرة" وهي كلمة تمنيت لو حفرتها داخل قلبي.
كلمينا عن دورك في مسلسل "بنات أدم" الذي نلت عنه جائزة؟
مسلسل "بنات أدم" مسلسل خليجي وليس كويتي مما اتاح له نسبة مشاهدة عالية وشخصياته ثلاثة أخوة وكل منهن لها قصة وكانت تحت قيادة المخرج المبدع أحمد المقلة وهو معروف بتركيزه على أداء الفنان وكنت في حاجة إلى ذلك التركيز وانا على إستعداد للعمل معه في أي وقت لأنه فنان مبدع.
ملامحك الرومانسية وطباعك الهادئة تجعلك تتخوفين لو عرض عليك دور كوميدي؟
لأ على الإطلاق ولكن المهم أن تكون الكوميديا تعتمد على الموقف وليس "الإفيه" فكوميديا الإفيه لها ملوكها وروادها مثل هيا الشعيبي ومنى شداد أما أنا فليست لدي القدرة على إلقاء الإفيه ولكنني أستطيع أن أخلق هارموني كوميدي من موقف ضاحك.
السينما تجتاح خيالك؟
أكيد فهي حلم كل ممثل وإن كانت صناعة السينما في الخليج في طور الميلاد.
زينة كرم ذات "نفس لوامة"؟
إلى درجة المرض فانا قاسية على نفسي وناقد شديد الشراسة في تقييم أعمالي.
زينة كرم شخصية "قلقة"؟
قلقة إلى حد كبير وإن كنت بدأت أتحكم بهذه الخاصية وأكثر ما يقلقني المستقبل.
عند تشعرين بالوجع ...إلى من تشتكين؟
أحمد إيراج...فهو أقرب صديق وأشعر بالراحة عند الحديث معه وهناك توافق فكري إلى درجة كبيرة جعلتنا نتشارك حتى على مستوى العمل.
تشعرين بالتصالح مع نفسك بنسبة كم في المائة؟
بنسبة 75%.
كلمة توجهيها للجمهور؟
أشكر جمهوري على محبته التي يغمرني بها دائما والثقة التي أشعر بها في كل مكان أذهب إليه وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنهم بي فأنا أعتبر نفسي بنت كل بيت كويتي وبنت الخليج كله وأضع الفنان المرحوم غانم الصالح مثل وقدوة في درجة حبه وإلتزامه نحو جمهوره.

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

حوار مع الإعلامي مبارك الوصيص

دعا إلى البدء في الإصلاح والتجرد من أي تعصب مذهبي
 الوصيص لـ"الدار": "العدالة" وضعتني على الطريق الصحيح
·       أنا إنسان بسيط وليس لدي أي طموح سياسي
·       الصحفي مطالب أن ينقل كل شي بأمانة وأن يركز على اللقطات الخفية
·       نبيل الخضر معلمي في الصحافة وفارس العنزي مرشدي في الإعلام
·       مواقع التواصل الإجتماعي مادة دسمة للتخوين والتشكيك في الولاء والوطنية
·       كثرة الضغط على صحفي البرلمان جعلني أستشعر في بعض الأحيان بالنفور
·       نصيحة العملاقين خالد العبد الجليل ومبارك العمير في ذهني وقلبي دائما
·       قناة العدالة قدمتني في شكل جديد بعيدا عن السياسة
·       إشادة منصور حيدر حملتني مسؤولية أدعو الله أن أكون أستحقها
ياسر صديق
إيقاعه العسكري المنضبط يظهر في كل خلجة من خلجاته ، إجاباته واضحة وصريحة ومحددة وذات تناغم خاص ، تحسبه سياسيا مخضرما خاض معارك السياسة وسلك دهاليزها فتجده عازف عنها زاهد فيها ، يصعد السلم الإعلامي بهدوء و روية بدون ضجيج كاذب أو تباهي ينقص من قدره أمام نفسه ، قضى سنوات دراسته الثانوية في مدرسة عسكرية هذبت من ثورته وجمحت لجام التهور بداخله...إنه الإعلامي مبارك الوصيص ...عليك أن تتوخى الكثير من الحذر وانت تحاوره فهو صحفي برلماني سابق ويملك كل مفاتيح فن الحوار...إقتربنا منه بترقب يشوبه الفضول فوجدناه بسيطا ضاحكا تلقائيا مما جعلنا نطمع في السؤال فكان لنا ما أردنا وجاء حواره مع "الدار" كالأتي:
من هو مبارك الوصيص؟
مبارك الوصيص إنسان بسيط ليس لديه طموح سياسي ، أعتبر نفسي مواطن بسيط لي رسالة أوجهها من خلال الإعلام ، لكنها رسالة مهذبة بعيدة عن الهجوم وبعيدة عن المهادنة ، في طابع عسكري بعض الشيء بحكم أني كنت في مدرسة عسكرية ، وكنت أعمل صحفيا في جريدة الشاهد في وقت من الأوقات وتتلمذت على يد أستاذي العظيم نبيل الخضر ، ثم جائتني فرصة أن أقدم برنامج في قناة الشاهد وهو "ديوان الصحافة" فعشقت الكاميرا وتعلقت بها.
العمل السياسي مرهق كصحفي ؟
جلسات مجلس الأمة كانت متعبة بشكل كبير ولك أن تتخيل أنك تغطي أربع جلسات إستجواب في يوم واحد حتى أنني في لحظة من اللحظات كرهت الصحافة من كثرة الضغط ، والصحفي مطالب أن ينقل كل شيء بأمانة وشفافية وأن يركز على اللقطات الخفية عن عين المواطن ويسلط الضوء عليها ، وهذا شيء تعلمناه في مدرسة أستاذنا نبيل الخضر .
أكثر المواقف طرافة التي واجهتك خلال عملك في تغطية جلسات البرلمان؟
في يوم إستطعت الحصول على تصريح من النواب مسلم البراك وسلوى الجسار ومرزوق الغانم والحديث كان خارج قبة البرلمان وكانت الجسار تشبه البراك أنه ثوري كالقذافي ، ودق علي شخص قريب من البراك وطلب مني عدم نشر هذا التشبيه وبالفعل خزنت الخبر ونشرته بعد مدة مع الكثير من التخفيف خاصة وأن البراك كان يهاجم الجسار ويتهمها بأنها مهادنة أكثر من اللازم ، وحديث أخر بين النائب عبد الرحمن العنجري وأسيل العوضي وكان المصورن يلتقطون الصور فجاءنا العنجري وقال لنا ممازحا "تلتقطون لي الصورة مع أسيل العوضي ماذا أقول لأم الأولاد؟؟" ، كان عملي يغلب عليه الود مع الجميع فأخلصت له كثيرا.
لك إنتشار ملموس على مواقع التواصل الإجتماعي...هل هذا ضروري للإعلامي؟
الحق أنني "كنت" نشطا على مواقع التواصل الإجتماعي وخاصة "تويتر" ، غير أنني أغلقت حسابي وذلك لأن تلك المواقع مادة دسمة للتخوين والتشكيك في مدى وطنيتك وولاءك فانت بمجرد أن تقول رأيا مخالف لجماعة ما تصبح أفاقا وانبطاحيا وعميلا وهذا ما جعلني أتعفف عن التواصل مع الجمهور عبر تلك المواقع.
من الشاهد لقناة مباشر ثم قناة العدالة...ما الفرق بين الثلاثة؟
حتى أكون منصفا أنا لم أعمل في القناتين السابقتين بشكل كبير حتى أستطيع المقارنة ، لكني أقول عن قناة العدالة فأنا بدأت بسيطا تحكمني الكثير من عوامل الضعف لكن الفضل يرجع إلى مدير هذه القناة فارس العنزي الذي صبر على تلك الزلات حتى تغلبت عليها شيئا فشيئا ، وأذكر أن الخوف من الكاميرا تملكني في أول لقاء وكان مع النائب يوسف الزلزلة ولك أن تتخيل حجم الرهبة فانت أمام شخصية جبارة في مجالي الإقتصاد والسياسة وأمام الكاميرا وكان ذلك في برنامج "لقاء العدالة" وكان برنامجا أسبوعيا ثم تطور أدائي مع تعدد اللقاءات.
عندما كنت على أعتاب برنامج "ليالينا" كيف تعاملت مع هذا البرنامج؟
شرعت في بدء تقديم "ليالينا" وانا معروف عني أنني ذو قالب سياسي وخلفيتي تعود لكوني صحفي متخصص في الشأن البرلماني ، لذلك كنت متخوفا من "ليالينا" كونه برنامجا إجتماعيا في المقام الأول ولكن لله الحمد البرنامج نجح إلى حد كبير مع الجمهور وتبقى قناة العدالة صاحبة الفضل في تقديمي في قالب جديد لم أقدم فيه من قبل.
وجود "زينب خان" زاد من حجم الحماس والتفاعل من أجل نجاح البرنامج؟
بدون شك والحقيقة أن زميلتي العزيزة زينب هي أقدم مني إعلاميا وتتفوق علي كثيرا في مجال تقديم نشرات الأخبار وفي الحديث عن الفن والموسيقى وانا متمرس عنها في مجال السياسة لذلك كنا نكمل بعضنا البعض خلال البرنامج وانا وزينب تحكمنا أولا وأخيرا معايير الأخوة.
أكثر حلقات ليالينا إستقطابا للجمهور من وجهة نظرك؟
حلقة مباراة الكويت وكوريا كان لها صدى طيب وكنا نستضيف المعلق الرياضي الكبير خالد العبد الجليل الذي علق قائلا " مبارك أنت لا تصلح لتقديم الفقرات الرياضية" وسعدت كثيرا بهذا النقد لأنه نصحني محبا طالبا مني التركيز في مجال تخصصي حتى لا أفقد ما يميزني.
من قدوة مبارك الوصيص في مجال الإعلام؟
خضت دورة تديبية في قناة الشاهد وكان مدربنا قطب من أقطاب الإعلام الكويتي وهو العلامة مبارك العمير وتصدرت المركز الأول في هذه الدورة وأذكر أن أستاذي العمير نبهني إلى ضرورة تنمية مهارة نطق اللغة العربية وبالفعل تدربت وتمرست عليها وهو ما جعل للقدير مبارك العمير وضع كبير بداخلي.
كلمة من عزيز لا تنساها؟
تلك الكلمة التي قالها لي مالك القناة منصور حيدر حينما أمسك بيدي يوما وقال لي "أنت مذيع العدالة الأول إن شاء الله" وهي كلمة أثرت في كثيرا وحملتني مسؤولية أدعو الله أن أكون على قدر تحملها .
كلمة أخيرة تود توجيهها لأحد؟
أتمنى من كل أهل الكويت أن يصدقوا القول مع أنفسهم وأن يبدأوا الأصلاح وتأدية أعمالهم بأمانة وتجرد من أي فكر عرقي أو عنصري ونبتعد عن التجريح والتشهير والسباب نتيجة مصالح سياسية فنحن أصبحنا نقتل بعضنا البعض أخلاقيا ودعونا لا تلوثنا السياسة.