الخميس، 11 أغسطس 2011

أنا وصديقي 3

طلبت من صديقي كلمة....فاستأذن في ثلاث كلمات...لها

خرجت من البيت غاضبا بعد مشادة مع زوجتي،عدت من العمل متعبا ودخلت إلى حجرتي أبحث عن بعض الراحة...جاءت زوجتي ووجهها يحمل علامات الغضب...تجاهلت الأمر أملا في أن أحصل على قسط من النوم وبعد أن أستيقظ أستفسر منها عن سبب غضبها!!...دخلت إلى الفراش فجاءت تجلس بجانبي ووجهها يحمل علامات التردد في أن تفاتحني أم لأ...لم أسألها عن سبب ذلك العبوس على وجهها لعلمي بطبيعة زوجتي فما إن أسألها عن ما حدث حتى تندفع في الحكي وتأتي بحديث من هنا وقصة من هناك ويضيع أملي في النوم....لهذا قررت تجاهل الأمر....تصنعت النوم وأغمضت عيني...فهمست في أذني...إبنتك ترفض الحجاب!!! جملة من ثلاثة كلمات إخترقت رأسي ولم يستوعبها عقلي وصدمتني....فإبنتي ذات الأربعة عشر عاما كبرت ونضجت والأن أمها تحدثها في أمر الحجاب وتغطية الرأس!!!! كيف كبرت ومتى وأين!!!!!!! إعتدلت في سريري وسألتها مندهشا:ومن الذي فتح هذا الحوار؟ أجابتني زوجتي في دهشة:أنا...أبنتك تبلغ من العمر أربعة عشر عاما ووجب عليها أن تلتزم الحجاب....قاطعتها في عصبية:الحديث في مثل هذه الأمور الحساسة لا تكون بالزجر أو العصبية ...تفاجئت زوجتي بعصبيتي فقالت مندهشة:ومن أخبرك أني تحدثت معها بعصبية؟ صمت قليلا حتى يستوعب عقلي ما أسمع والارهاق في العمل يضغط على أعصابي...ثم سألتها:ما الذي جرى بينكما ؟ماذا قلتي لها وكيف جاء ردها عليكي؟ تنهدت زوجتي وأجابتني:كنت أعد الغداء في المطبخ وطلبت منها أن تساعدني فجاءت وبينما نحن منهمكين في إعداد الطعام سألتها:ألم يحن الوقت للحجاب؟ نظرت لي نظرة المصدومة وقالت:لا ...ليس الأن...لا أريد الحجاب الأن وعا...قاطعت زوجتي قائلا:إذن هي طلبت تأجيل الأمر ولم ترفضه....أجابتني زوجتي في صوت غاضب:الأمر ليس بيدها وليست هي من تحدد متي ترتدي الحجاب بل نحن....نظرت إليها وانا غير مصدق أن يكون تفكيرها بهذا التعنت ....خرجت من الحجرة دخلت إلى حجرة إبنتي....كانت في فراشها مستيقظة تسمع بعض الأغنيات...وقفت على باب الحجرة صامتا...نظرت لي وعيناها تحمل تساؤل عن سبب دخولي عليها مندفعا هكذا....وانا صامت...أحسست أن هذا ليس الوقت المناسب لمفاتحتها في الأمر، فلو فعلت سيتولد داخلها إحساس لحظي أنني أقف مع أمها ضدها وهذا خطأ ما كان لي أن أقع فيه...إبتسمت لها إبتسامة مرتبكة وأغلقت باب حجرتها وخرجت....عدت إلى غرفتي فوجدت زوجتي تنتظرني وفي عيناه شغف وفضول وسألتني:هل تحدثت معها؟ أجبتها:لا.....سألتني بعصبية:لم؟ أجبتها بعصبية مماثلة:لأني رأيت أن الوقت ليس مناسبا.......أنفعلت وأرتفع صوتها قائلة:ومتي الوقت المناسب في تقديرك؟ رمقتها بنظرة نارية وأدركت أنني قد فقدت الأمل في النوم ولو ظللت في البيت فستحدث بيننا مشاجرة لا محالة....إرتديت ملابسي على عجل وخرجت صافعا الباب خلفي....نزلت وركبت سيارتي ولا أدري إلى أين أذهب ...وأول من خطر ببالي هو صديقي....إتصلت به سألته عن مكانه...وذهبت إليه...قرأ ملامحي أول ما دخلت عليه ....عرف أن شيء ما حدث ...لكنه لم يسألني...كنت أعلم أنه من الذكاء بحيث لن يبادرني بسؤال عما يعكر مزاجي ...كان هذا طبعه...ولهذا أحببته...جلست معه...سألته في أمور أخرى حتى أخرج من التوتر الذي أصابني بسبب ما حدث....نظر في عيني مباشرة وسألني:ما بك؟ نظرت إليه وأجبته دون مراوغة:خلاف مع زوجتي....إبتسم في هدوء وقال:الخلاف بين الزوجين يحدث دائما وهذا أمر طبيعي...ولكن تختلف أسباب الخلاف....لو كان السبب من الممكن أن تتحدث فيه فانا أستمع إليك....أجبته بعصبية:زوجتي تريد من إبنتي أن ترتدي الحجاب وهي ترفض وانا لا أريد أنا أفاتح إبنتي الأن في هذا الامر الحساس وهذا لم يعجب أمها فتشاجرنا وخرجت من البيت غاضبا .....صمت صديقي قليلا وطأطأ رأسه قليلا ثم نظر إلي وقال بصوت هاديء:رفقا بالصغيرة ولا تضغطوا عليها وإن آجلا أو عاجلا سترتدي الحجاب ولكن بالهدوء وأبتعدوا عن الحديث عن هذا الموضوع على قدر المستطاع.....سألت صديقي بلهفة:ولكن ماذا لو مر عام أو عامين أو ثلاثة ولم تشعر بالرغبة في الحجاب؟ ضحك صديقي وأجابني: سترتديه في العام الرابع لا محالة....قلت له في عصبية:وماذا لو تركناها ولم نحدثها في الأمر ولم تقتنع هي ومرت السنوات ولم تتحجب؟ أجابني صديقي بنفس النبرة الهادئة الواثقة:ستتحجب في نهاية الأمر أنا واثق يا صديقي .....تعجبت من ثقته وصوته الهاديء...كان نبرة صوته نبرة العارف الواثق من أن هذا سيحدث كأنه يعرف إبنتي أكثر مما أعرف....سألته:من أين جاءتك كل هذه الثقة؟.....أجابني وقد أدار ظهره لي وبصوت خافت:هي من علمتني هذا...هي من لقنتني ذلك....أزال صوته الخافت التوتر من داخلي وأنساني عصبيتي وخروجي من البيت غاضبا....شعرت أنه سيقول ما يستحق أن أستمع إليه ....سألته بنفس الصوت الخافت:أتقصد حبيبتك الغامضة المجهولة ؟ نظر إلي بإبتسامة حزينة وقال:هي غامضة ومجهولة لك أنت ولغيرك ممن لم يعرفها...لكنني أراها واضحة براقة ساطعة في عقلي وقلبي طوال الوقت.....سألته:وكيف علمتك ولقنتك تلك الثقة في أمر الحجاب؟؟؟؟.....نظر إلي نظرة طويلة كعادته كلما هم أن يتحدث عنها ثم أدار وجهه ناحية الشرفة وقال:كانت علاقتنا قد وصلت إلى مرحلة الكمال....كانت السنين قد مرت علينا وبنا ونحن معا...واجهنا سنوات صعبة وعبرناها سويا...وبعد أحداث ليست بالسهلة ....قررنا أن نتزوج...كنت أعشقها حقا...وكنت أخاف عليها حتى من نفسي...كانت في عيني أطهر من قابلت ...وكانت كذلك بالفعل....صمت قليلا ثم أكمل....لم تكن حبيبتي محجبة...هكذا كانت هي...هي من بيت طيب رفيعة الخلق على قدر نادر من الرقة وعلى قدر وافر من الثقافة....وكانت قريبة الصلة بالله ...كانت في عيني هكذا وأكثر...لكنها قلبها لم يكن قد إستعد بعد لقبول فكرة إرتداء الحجاب....كنا نتهيأ للزواج....كنا نتهيأ نفسيا على أقل تقدير...كنا نتناقش في كل ما يتعلق بحياتنا القادمة معا....وكان ذلك الصدام الأكبر بيننا...فاتحتها يوما في أمر الحجاب...كنت أريد أن تكون حياتنا سعيدة وكنت أرى أننا لن نعيش سعداء إلا لو إقتربنا من الله حقا...وكنت أيضا أخاف عليها ممن تتعلق عيونهم بالفتاة فيحكمون على  أخلاقها من ملابسها وعطرها فيتقربون إليها طمعا وشهوة....كان قلبي وعقلي يريدان لها السلامة دائما.....ولهذا فاتحتها...لم أكن أريدها أن تتحجب رغبة مني في السيطرة أو بحكم بيئتي المحافظة....بل أردت ذلك حبا فيها وتقديرا لها....وأستقبلت كلامي بحب مماثل ووعدتني أن ذلك سيحدث...ولكنني لما أمهلها الوقت الكافي حتى تستوعب ذلك التحول الذي سيحدث لها....كان تعمل ...لم تتعود على المكوث في البيت يوما...والفتاة التي تعمل تدرك جيدا الفارق الشاسع في فرصة العمل بين الفتاة المحجبة والفتاة التي هي غير ذلك...كانت تشعر أن الحجاب سيغيرها...شكلا ومضمونا...وكانت تتخوف من هذا التغيير...كان لها الحق في ترددها فهي خطوة مصيرية....وكنت أفتقد الصبر ...كنت عصبيا بعض الشيء...بل كنت عصبيا للغاية...كانت أعصابي تفور كلمها خرجنا معا ورأيت عيونا تتعلق بها أو تتأملها بنظرات أكرهها...وانعكست عصبيتي على طريقة حديثي معها في أمر الحجاب....وحدث بيننا صدام هو أخطر صدام حدث منذ أن تقابلنا من سنوات ليست بقليلة...جرحتها بكلماتي دون أن أقصد...خانني التعبير...كنت أحبها وأخاف عليها وأريد لها الخير لكنني لم أحسن التعبير عن ذلك...جاء كلامي مهينا وكانت رقيقة ولم تحتمل...وتخاصمنا بعض الوقت راجعت فيه تفكيري وهي أيضا...ثم تصالحنا...وعدنا أكثر حبا لبعضنا البعض...قالتي لي:أريد منك الصبر فهي خطوة مصيرية في حياتي ...لا أريد منك سوى بعض الوقت...نظرت إليها في حب جارف ووعدتها أن أعطيها كل الوقت الذي تريده....هي زوجتي الطاهرة في كل الأحوال...هي من أريد بحجاب أو غير حجاب...تأسفت إليها وقبلت رأسها حبا وأعتذارا......وصمت صديقي طويلا...حتى ظننت أنه قد إنتهي من حديثه....فسألته:وماذا بعد؟.......إختنق صوته وتحشرج بعض الشيء وهو يقول:أتذكر حين أخبرتك عن الكابوس؟ أجبته في حيرة: نعم....سألني:أتذكر حين حدثتك عن شياطين الماضي التي إختطفتها ؟ أجبته في حيرة أكبر:نعم.........نظرة إلي وفي عينيه دمعة وقال:لم يتحمل قلبها الطاهر ما كان من أمر الشياطين...لم تكن من الدهاء والخبث حتى تستطيع أن تستنتج ما كان منهم والمؤامرة التي صنعوها....وبينما كنت أعاني انا من الكابوس الذي جثم على صدري حتى أعياني...كتبت لي...أتعلم ماذا كتبت؟....سألته في لهفة:ماذا كتبت؟.....أجابني بعين دامعة:كتبت لي....لقد تحجبت ....بفضلك وبتأثير كلماتك إتخذت القرار...كانت من الطهر والتواضع لدرجة جعلتها تنفي عن نفسها فضل إتخاذها قرار الحجاب...جرحتها وضغطت على أعصابها حتى تفعل ما أراه صحيحا....وعندما فعلت أرجعت الفضل لي أنا وليس لقلبها الطاهر.....إنتهي صديقي من حديثه...وصمت طويلا....وصمت أنا أيضا ....وجدت أنا أي كلام سأقوله سيكون سخيفا أمام روعة ما حكاه صديقي عنها.....قطع هو حبل الصمت وقال لي: من أجل هذا أخبرتك ألا تضغط على الصغيرة...دعوها ولا تجبروها....حببوها في الحجاب وحدثوها عنه بطريق غير مباشر وسترى النتيجة.....كان الوقت قد تأخر فقمت وسلمت على صديقي مودعا وعند المصعد نظرت إليه وسألته:لو رأيتها الأن ما أول كلمة ستنطق بها شفتيك لها....إبتسم صديقي في حزن وقال:هل من الممكن أن تكون كلمتين أو ثلاثة؟ أبتسمت له مشفقا عليه وقلت:نعم ممكن.....نظر في عيني مباشرة وقال في صوت خافت:سأقول لها....أحبك....هيا لنتزوج.........تركت صديقي ودخلت المصعد عائدا إلى البيت ولسان حالي يردد في غضب....لعن الله من فرقكما.....لعن الله من فرقكما.

وللحديث مع صديقي بقية

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

أنا وصديقي

سألت صديقي عنها...فنظر إلى بناية شاهقة...وأجابني
أقبل علينا رمضان وأصبح الوقت محصورا بين سندان الفطر والسحور وما قبلهما وما بعدهما من الوقت مهدورا في معظمه كعادة هذا الشهر الكريم،وهو ما منعني من مقابلة صديقي والجلوس معه كما أعتدنا،كنت أنتظر الفرصة كي نتقابل فكلما واتتني فرصة أعتذر لي لظروف تمنعه وكلما واتته فرصة إمتنعت له لسبب يمنعني،إلى أن طلبني صديق مشترك بيننا يدعوني للإفطار عنده ويلح علي أن أحضر صديقي معي،وجدتها فرصة كي نتقابل بعد غياب لم نتعود عليه...إتصلت به وأخبرته برغبة صديقي في دعوته على الافطار ...صمت قليلا ثم أجابني بالموافقة بعد تردد لم يدم طويلا.
قبيل أذان المغرب بنصف ساعة تهيأت ومررت على صديقي كي أصطحبه كما اتفقنا...جلس بجواري...هادئا... صامتا...لم يكن هذا صديقي الذي عرفته منذ سنوات...كان يملا يومي صخبا ومرحا وضحكا ...كان اكثر ما يميزه في عيني قدرته على الفكاهة والضحك في أحلك الظروف...ولكن تغير حاله منذ وقت ليس بطويل...وكنت أعلم سبب هذا التغير!!!.
قطعنا بالسيارة شوطا ليس بقليل وصرنا في وسط المدينة...أردت أن أفتح حوارا يقطع حاجز الصمت الذي لم أتعود عليه من صديقي...فباغته بسؤالي...آلا تحدثني عنها؟ إعتدل صديقي في جلسته متفاجئا وسألني:أحدثك عن من؟ أجبته في سرعة خشية أن يغير الحديث:عن تلك الفتاة التي كنت تحبها....أجابني في سرعة واثقة:بل ما زلت أحبها....قلت لها بصوت ضاحك:أعتذر لك ولكن حدثني عنها......صمت قليلا وتنهد بصوت مسموع ورأيت عيناه ترتكز ناحية بناية ضخمة في وسط المدينة....سألته:ما يجذبك في تلك البناية؟
أجابني بصوت منخفض:كل شيء فيها يجذبني
جذبتني إجابته فسألته:ولكنها ليست أجمل البنايات ولا أكثرها تميزا فلماذا جذبتك تلك البناية بالذات؟
نظر إلي نظرة طويلة وأجابني:هنا...في تلك البناية...رأيتها أول مرة...وفي دور محدد من أدوار تلك البناية قضينا أيام وشهور وسنين حبنا....هنا كنا معا دائما
صمت قليلا مترددا أن أسأل ثم أستجمعت شجاعتي وسألته:وما الذي يجعل حبكما ينبت ويكبر في هذه البناية بالتحديد وليس غيرها من البنايات؟
أعتدل صديقي نحوي وبصوت شارد هاديء وعيناه على البناية قال: كانت تعمل هنا...في دور من أدوار تلك البناية...هنا قابلتها أول مرة...هنا وقعت عيناي عليها أول مرة...كنا قد تواعدنا أن نتلاقى...هنا...لم أكن قد رأيتها من قبل...ولا هي...خرجت من مكان عملي وتوجهت إلى هنا...كان دقات قلبي أعلى من صوت السيارات من حولي...دخلت تلك البناية يجتمع بداخلي التوتر واللهفة والتردد في آن واحد...دخلت الدور الذي حددته لي في مكالمتنا...ودقات قلبي تتصاعد حتى ظننت أن قلبي سيقفز خارج ضلوعي شوقا وتوترا...وفي المكتب ... رأيتها...كانت تقف أمامي وظهرها لي تعبث ببعض الأوراق...وقفت خلفها متأملا...صامتا...ثم إلتفتت إلي...ووقعت عيناها داخل قلبي مباشرة...هممت أن أقول لها...أحبك حتى قبل أن اراكي....لكن التردد منعني...أقبلت علي وصافحتني في ود قضى على كل القلق الذي بداخلي...كانت جميلة في كل شيء...كل شيء...وجلسنا...وتحدثنا في أمور كثيرة....وعندما حان وقت المغادرة...خرجت معي إلى المصعد...وصافحتني وعيناها تقول...أشعر بما تشعر به....كان ذلك لقائنا الأول...كان هنا...وظل هنا.
ثم صمت صديقي صمتا طويلا وأشاح بوجهه عني حزنا...وصمت أنا أيضا إشفاقا عليه...ثم سألته بصوت هامس:أين هي الآن؟
نظر إلى ...ثم أجابني وفي عينيه نظرة متألمة:إختطفتها شياطين الماضي
نظرت إليه في فضول قائلا:ماذا تعني؟
إبتسم في أسى مجيبا:كان في حياتنا الماضية شياطين ظننا انا وهي أننا قد طردناهم إلى الأبد ...كنا نظن أن المستقبل لنا نرسم خيوطه وننسق أشعته كما نحب..ولكن شياطين الماضي كان لهم رأي أخر...تربصوا بها...وكانت وحيدة في تلك اللحظة...تأمروا عليها...أوصلوها إلى الجنون...ثم أخذوها بعيدا عني...بعيدا.
ندمت أني سألت صديقي عن مكانها من فرط الألم الذي رأيته في عينيه ....وجمعنا صمت طويل لا يقطعه إلى صوت السيارات من حولنا وصوت المذياع يصدح بأغنية كأنها تخاطب صديقي تقول....
يااااه لو أعيش معاك باقي الحياة....وفي حضنك عمري أكملوا
وللحديث مع صديقي بقية......

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

قال لي صديقي

قال لي صديقي...كنا معا...وأفترقنا!!
وجدته حزينا...بل كانت حالته أعمق من ذلك...كان شاردا...يفكر...ملت عليه وربت على كتفيه مداعبا وهمست في أذنيه: أين ذهبت بك دنياك؟؟ طالعني بشرود وكأنني إنتزعته من دنيا بعيدة سحيقة وقال لي وهو محافظا على شروده...وهل لي أن أفكر في سواها؟....كنت اعرفه منذ زمن بعيد...جمعتنا غربة الوطن وتلاقي الافكار ...صاحبته منذ سنوات بعيدة وكان بمثابة الأخ وكنت أعلم عمن يتكلم وإلى أي درجة أحبها.
سألته:كيف تقابلتما؟
أجابني:أحببتها بقلبي قبل أن تسمع صوتها أذني ،ثم عشقت أذني صوتها ولم نتلاقى....وبعد ما يزيد على الشهر تلاقينا....فذوبت عشقا فيها ...كانت معرفتنا سرا....وعلاقتنا لغزا.
سألته بحذر:وكيف صارت علاقتكما وإلى أين ذهبت؟
نظرا إلى الخارج عبر الشرفة شاردا بعمق وبحزن وأجابني: لم تكن علاقتنا كأي علاقة يومين تحدث بين إثنين...كانت لعلاقتنا طبيعتها وكان لحبنا خصوصيته....لم يكن لنا الحق في الاعلان عن حبنا لأحد...كان لديها ما يمنعها وكل لدي معوقات تحتم علي إخفاء حبي لها ولو مؤقتا....وإستمرينا هكذا لسنوات تمحور فيه حبنا وأزداد تماسكا وعبر سنوات ...تكلمنا...وتقاربنا...تخاصمنا وتصالحنا...همسنا...وصرخنا...أبتعدنا لأشهر وأقتربنا لسنوات ...ووسط كل هذه التناقضات...كانت قلوبنا تتلاحم كلما مر الزمن حتى أصبحنا نتكلم بصوت أحدنا...ونشير بنفس اليد...ونتحدث بنفس المنطق.
سألته:تتكلم عنها وعينيك تقول أنكما لما تعودا سويا...أين هي؟
إنحدرت دمعة من عينيه وقال بصوت مختنق:إنتباني يوما كابوس...جثم على صدري..طويلا...وطرحني أرضا....كاد يدفعني إلى الجنون....حتى مرضت...أصبت بكسور وجروح نتيجة ذلك الكابوس القاتل...وأفقت...ولم أجدها...مازال قلبي وروحي وجوارحي تبحث عنها ولا أجدها.
سألته بصوت رق له:هل ما زلت تحبها؟
أجابني وفي عينيه ضحكة مريرة: كأنك تسألني...وهل لا زلت تتنفس؟....سأظل أحبها طالما بين ضلوعي قلب يخفق.

قناة العدالة والتكافل الاجتماعي

يهدف إلى تدعيم التكافل الإجتماعي
قناة العدالة تسير قوافل الخير في "محمل الخير"

ياسر صديق
وسط ضجيج الفضائيات وتهافتها على إستقطاب أكبر عدد من المشاهدين والمعلنين نجد قناة العدالة أكثرهم عقلانية ورصانة وتنوع،ولحرصها على تقديم باقة جذابة ومتنوعة خاصة في الشهر المبارك جاء برنامجها الأكثر إنسانية ورقة ومخاطبة للقلوب قبل العقول وهو برنامج "محمل الخير".
البرنامج وهو من البرامج المناسبة لأيام وليالي رمضان العطرة والتي تكثر فيها الزكاة والصدقات ويجود المؤمن فيها بأطيب ما عنده لسد حاجة أخيه يتناول مشاكل غير القادرين والمتعثرين في الانفاق في هذه الأيام المباركة.
ورصد برنامج "محمل الخير" ضمن حلقاته حالة إنسانية لأب من مواليد الكويت له إبن وبنت من ذوي الإحتياجات الخاصة وزوجته أيضا من ذوي الإعاقة،يكاد لا يجد ما يسد به رمقه ومهدد بالطرد من بيته لعدم قدرته على دفع إيجار المكان الذي يأويه.
وناشد مقدم البرنامح أهل الخير أن يعينوا الرجل على معيشته ضاربا الأمثال ومخاطبا الوجدان ووعد صاحب المشكلة بأن البرنامج وقناة العدالة لن تتخلى أو تتهاون في أزمته.
يذكر أن برنامج "محمل الخير" تقديم صالح جرمن وإخراج يحيي الحبال ويذاع يوميا على قناة العدالة يوميا في تمام الخامسة مساءا.
شرح الصورة:
صالح جرمن

الاثنين، 8 أغسطس 2011

في حلقة ضمت مجموعة من فناني الكويت والخليج
"حليمة بارك" سجال بين "واي إنتوا" و " يا دلع دلع"

ياسر صديق
في حلقة جديدة وماراثون تسابقي متجدد قدمت الإعلامية حليمة بولند حلقة متميزة من برنامجها اليومي "حليمة بارك" والتي ضمت مجموعة من فناني الكويت والخليج.
حديقة "حليمة" إستضافت الفنانة مني شداد والفنان مشاري البلام الذين كونا فريقا أطلقا عليه إسم "واي انتوا" ،كما إستضافت المطرب البحريني عادل محمود والفنانة الأردنية ميس حمدان وكونا فريقا أطلقا عليه إسم "يا دلع دلع".
وبين خفة دم منى شداد وتلقائية البلام وقدرة ميس في التقليد وصوت عادل محمود الشجي جاءت الحلقة مليئة بالمواقف الكوميدية،خاصة عندما طلبت حليمة من منى تقليد الفنانة فيفي عبدو ومن البلام تقليد الراحل إسماعيل ياسين فأصيب البلام بحالة من السكوت المذهل وأكتفى بإطلاق ضحكات شبيهة بضحكة إسماعيل ياسين،ثم طلبت حليمة من ميس تقليد الفنانة الراحلة ماري منيب في إسكتش يجمع بينها وبين المطرب عادل محمود فتبادل عادل نفس أداء البلام وأصيب بالصمت التام وهو يتأمل في ذهول تقليد ميس.
وحفلت الحلقة بمسابقاتها اليومية بين ضيوف البرنامج من كرة السلة إلى رمي السهم إلى كرة القدم إلى الغناء والتي جاءت سجال بين الفريقين.
يذكر أن برنامج "حليمة بارك" تقديم حليمة بولند وإخراج ياسر الحيدري ويذاع على قناة فنون يوميا في تمام الحادية عشر ليلا.
شرح الصورة:
حليمة بولند
منى شداد
مشاري البلام
ميس حمدان
عادل محمود




الأحد، 7 أغسطس 2011

برنامج نجم وقمر على قناة فنون

بين "لوك" كليوباترا للوزان وقفشات "الطاحون"
"نجم وقمر" يقيم أستوديو تحليلي عن "أدم"
ياسر صديق
يوم بعد يوم يتشكل برنامج "نجم وقمر" بلون مختلف وطعم أخر ومذاق أشهى،فقد أصبح أقرب لنوعية البرامج الإجتماعية التي ترصد نبض المواطن في رمضان وإستنباط أين تقع عيناه على شاشة فنون فيقوم فريق العمل بشرحها وتفنيدها وإلقاء الضوء عليها.
شاشة "فنون" رصدت مدى إهتمام الجمهور بالمسلسل العربي "أدم" والذي يذاع على شاشتها بطولة المطرب تامر حسني،فقام برنامج "نجم وقمر" بإقامة ما يشبه الأستوديو التحليلي للمسلسل،وقام مقدمي البرنامج بشرح أبعاد العمل وتسلسله الدرامي والمواقف التي أحاطت بتصويره.
وجرى إتصال بين البرنامج وبين رئيس الشركة المنتجة للمسلسل الذي أثنى على إدارة قناة فنون التي أصرت على عرض المسلسل على شاشتها رغم كونها قناة كوميدية وهذا يبين مدى توافق وإتساق القناة مع نبض الشارع الذي يتوق إلى رؤية جميع أنواع البرامج على شاشة فنون وليس الكوميديا فقط.
ومن مسلسل "أدم" إلى مواقف طريفة أو ذكريات عذبة عن الممثل جمال الردهان ومدى عشقه لأكل السمك وصيده وكيف يسافر الردهان من بلد إلى بلد لا لشيء إلا الإستمتاع بصيد السمك.
الردهان أجرى إتصال بالبرنامج في مداخلة طريفة تحدث فيها بإسهاب عن عشقه للسمك في حوار ضاحك ثم عرج على مسرحية "الشعب يريد تغيير المدام" التي يشارك في بطولتها الفنان عبد العزيز المسلم وتعرض في عيد الفطر.
البرنامج لا يخلو من قفشات مقدم البرنامج محمد الطاحون وطلة عبير الوزان التي تسطع في كل حلقة بـ"لوك" جديد وغلبت عليها في تلك الحلقة تقمص شخصية "شهرزاد" في ملابسها واكسسوارتها.
برنامج "نجم وقمر" يذاع يوميا على قناة "فنون" في تمام التاسعة مساءا تقديم الفنان الكوميدي محمد الطاحون وعبير الوزان ومن إعداد نايف النعمة ومفرح حجاب وجميل الباشا و إخراج مناف عبدال ومحمد صالح.


  

يعقوب عبدالله وقع "فوق تحت بالمقلوب"

يعقوب عبد الله وقع "فوق تحت"
ياسر صديق
نوبة من الضحك إنتابت الفنان يعقوب عبدالله فور إنتباهه أنه قد سقط في فخ برنامج "فوق تحت بالمقلوب" الذي يقدم على شاشة قناة فنون.
يعقوب عبد الله الذي حل ضيفا على البرنامج وجهت له عدة أسئلة أجاب عنها جميعا بتلقائية وعفوية،وقبل نهاية الحلقة أخبر مقدم البرنامج يعقوب أنه قد سقط في فخ بسيط وقام بإعادة الأسئلة والأجوبة عبر جهاز صغير ليفاجأ يعقوب أنه قد حدث مونتاج لأجوبته مما جعلها إجوبة لا تمت للأسئلة بصلة مما جعله ينخرط في حالة من الضحك الشديد.
يذكر أن برنامج "فوق تحت" من تقديم محمد الطاحون وإخراج مناف عبدال وأعداد نايف النعمة ويذاع يوميا على شاشة فنون في الساعة السادسة والنصف.
شرح الصورة:
يعقوب عبد الله