الثلاثاء، 31 يوليو 2012


تنبأ لها أبوها بمستقبل ناصع غامض
انديرا غاندي... رئيسة وزراء الهند الأسطورة التي لن تتكرر
·       ولدت في 19 نوفمبر 1917 لعائلة شهيرة هي عائلة جواهر لال نهرو
·       ألحقها والدها بجامعة الشاعر طاغور ثم إلى جامعات بريطانيا
·       لم يكن أبوها راضياً عن زواجها من فيروز غاندي الذي التقت به في انجلترا
·       كان نهرو يعتقد انها تزوجت لكي تنسحب من الحياة العامة والمسؤولية
·       توفي أبوها عام 1964 فأحست بفراغ ووحدة كبيرة وشعرت باليتم
·       عام 1966 انتخبت كرئيسة للوزراء وشعر الجميع عندئذ بأنها ورثت والدها
·       اختارتها مجلة «تايم» كشخصية العام وكتبت"الهند المضطربة بين يدي امرأة!"
·        أصبحت اقوى رئيس وزراء شهدته الهند منذ الاستقلال
·       عام 1984 جرت انتخابات وانتخبت انديرا للمرة الرابعة رئيسة للوزراء
·       كان هناك حدث خطير يخبئه لها القدر ألا وهو مقتل ابنها الكبير "سانجي"
·       قتلت من قبل حرسها الشخصي وقبل ان تغادر منزلها بدقائق معدودات
إعداد:ياسر صديق
نشأتها
ولدت انديرا في 19 نوفمبر من عام 1917 في عائلة شهيرة هي عائلة جواهر لال نهرو احد قادة الحركة الوطنية الهندية المناضلة ضد الاستعمار الانجليزي. وخارج غرفة المستشفى كان هناك جمهور كبير ينتظر الحدث السعيد ويأمل ان يكون المولود ذكراً! ولهذا السبب تأخرت جدتها في ابلاغ النبأ الى مجلس الرجال حيث كان يوجد والد الطفلة وجدها وعشرات الشخصيات الاخرى. فليس من السهل عليك ان تعلن للجميع في المجتمع الشرقي ان المولودة أنثى لا ذكر.
في الواقع ان والدها كان شخصاً مستنيراً وعقلانياً ولم يمكن يزعجه اطلاقاً ولادة بنت له. ولكن المجتمع الهندي لم يكن متقدماً الى نفس الدرجة التي وصلها قادته. وقد كتب لها والدها رسالة فيما بعد يقول فيها: في العام الذي ولدت فيه اندلعت الثورة الروسية على بعد آلاف الكيلومترات من هنا.. لقد ولدت يا انديرا في عصر الاعاصير والاضطرابات. وراح يحلم لها بمستقبل غامض، عظيم، اسطوري.. ولم تكذب الايام توقعاته، فلم يتح لأي امرأة هندية ان تصل الى المرتبة التي وصلت اليها ابنته.

فيما بعد ارسلها والدها لكي تدرس في الجامعة التي اسسها شاعر الهند الأكبر: طاغور. وقد كتب رسالة خاصة الى سكرتيرة الشاعر يقول فيها: «لي نظرة خاصة عن التربية. لا أريد لابنتي ان تكون مجرد امرأة تغسل الثياب وتنظف البيت.. اتمنى ان تدخل معترك الحياة العامة كأي شخص آخر، كأي رجل. ولهذا فمن المفضل ان تشتغل في معمل ما لسنة كاملة، مثلها في ذلك مثل بقية العمال والعاملات. لا ينبغي ان تشعر بأنها متميزة عن الآخرين. فالعمل جزء لا يتجزأ من التربية وهو الذي يشكل الشخصية».
في الواقع ان نهرو الذي كان ينتمي الى عائلة ارستقراطية كبيرة لم يكن يثق بالجامعات الهندية ولا بمستواها. وحدها الجامعات البريطانية كانت تعجبه. وكان يريد لابنته تربية صارمة لا متساهلة ولا كسولة. وعلى الرغم من ان نهرو كان يبجل الشاعر والفيلسوف طاغور كثيراً الا انه لم يكن يثق بجامعته.
ولكنه رضي بأن تذهب انديرا الى هذه الجامعة لفترة من الزمن قبل ان يتاح لها مغادرة البلاد للدراسة في احدى الجامعات الاوروبية. فيما بعد سوف تقول انديرا غاندي ان جامعة طاغور كانت اهم جامعة درست فيها، وانها تعلمت منها اشياء لم تجدها في اي جامعة هندية او أوروبية اخرى.
المرحلة الجامعية
كان طاغور قد اسس مدرسته (او جامعته) عام 1951 وخلع عليها اسم «مقر السلام». وكان يحاول ان يقيم مصالحة معقولة بين الثقافة الهندية والثقافة الاوروبية. وكانت الجامعة تشمل ثلاثة اقسام: قسم الفنون الجميلة، وقسم الموسيقى، وقسم الثقافة الهندية. وكان الاساتذة يشجعون التلامذة على استخدام ايديهم واطلاق العنان لمواهبهم الفنية. والأجمل من ذلك هو ان الدروس كانت تعطى في الهواء الطلق لا بين جدران الغرف. وكانت المنطقة جميلة جداً بالغابات والانهار. ضمن هذا الجو عاشت انديرا غاندي بعض الوقت وكبرت وترعرعت. ولذلك تركت المدرسة في نفسها ذكرى لا تنسى. وفور وصولها الى المدرسة كتبت الى والدها رسالة تقول فيها: «أخيراً وصلنا الى المنطقة. كل شيء جميل هنا ومليء بالفن والغابات الوحشية».
عندما وصلت انديرا الى الجامعة المذكورة كان عمر طاغور ثلاثة وسبعين عاماً. وكان له انصار عديدون يحبونه ويبجلونه سواء في جهة الهند ام في جهة الاوروبيين. كان يحظى بسمعة كونية، وقد نال جائزة نوبل للآداب عام 1913. وحتماً كان أول شرقي ينالها. وقد وصفته انديرا غاندي فيما بعد قائلة: «كان ضعيف البنية، محني الظهر، بالاضافة الى شعره المتموج الطويل المنسدل على اكتافه. وكان ذا لحية كثيفة وطويلة ايضاً.. وكانت نظراته ثاقبة وعميقة. كان جميلا اذا ما تطلعت اليه عن كثب.. وكان يجسد صورة الشاعر الرومانتيكي بامتياز».

علاقتها بوالدها وزواجها
وعن علاقة انديرا بوالدها الزعيم الوطني المشهور جواهر لال نهرو وتقول: «لم يكن راضياً عن زواجها من فيروز غاندي الذي التقت به كزميل دراسة في انجلترا. وقد مات شيء في علاقتهما منذ ذلك الوقت. كان نهرو يعتقد انها تزوجت لكي تنسحب من الحياة العامة والمسئولية. وهذا شيء يؤلمه جداً لأنه كان يحضر ابنته لخدمة الوطن.
ولكن بعد موته عام 1964 أحست بفراغ هائل ووحدة كبيرة. شعرت بأنها اصبحت يتيمة لأول مرة. فقد كان والدها يمثل الحضور الأكبر في حياتها. وبما ان زوجها كان قد مات قبله فإنها اصبحت الآن ليس فقط أرملة وانما يتيمة. لا ريب في انه بقي لها اولادها الستة وبخاصة راجيف الذي سيصبح فيما بعد رئيساً للوزراء ايضاً مثل امه وجده. ولكن اولادها كانوا يدرسون في انجلترا آنذاك ولم تكن تراهم الا قليلاً.
وبعد موت والدها مرضت نفسياً وشعرت بالكآبة العميقة. وهو نفس الشعور الذي طغى عليها بعد وفاة زوجها الشاب، وإن كانت الصدمة الأولى اشد صعوبة. لم تكن تتوقع ان والدها بشخصيته القوية جداً سوف يموت! حقاً لقد خلف وراءه فراغاً كبيراً. بعدئذ عرض عليها قادة حزب المؤتمر ان تخلفه في رئاسة الوزارة، ولكنها رفضت واعتذرت. وكانت حجتها انها ليست مؤهلة للمنصب حتى الآن. فلا تزال التجربة تنقصها، ولم تكن قد تجاوزت السابعة والأربعين بعد.. وبالتالي فلا يزال الزمن أمامها.

السلم السياسي
والحق ان هذا الزمن لم يدم طويلاً. فبعد سنتين فقط، أي عام 1966، انتخبت كرئيسة للوزراء. وشعر الجميع عندئذ بأنها ورثت والدها، بل انه تجسد فيها شخصياً. وقد اختارتها مجلة «تايم» الأميركية كشخصية العام ووضعت صورتها على غلافها بالألوان، وكتبت تحتها تقول: «الهند المضطربة بين يدي امرأة!».
في الواقع ان وصول انديرا غاندي الى رئاسة الوزارة في الهند تزامن مع ظهور حركات تحرير المرأة في الغرب. وعلى الرغم من انها قالت انها ليست امرأة متحررة على الطريقة الغربية، إلا ان صحافة الغرب النسائية راحت تستخدم صورتها كشعار لها. وراحت المجلات النسائية تقول: اذا كانت انديرا غاندي تحكم بلداً كبيراً كالهند فهذا يعني ان المرأة قادرة على كل شيء.
وفي عام 1971 جرت انتخابات عامة جديدة في الهند. وكانت اضخم انتخابات ديمقراطية تشهدها الهند في تاريخها كله. فقد صوت فيها ما لا يقل عن (150) مليون مواطن ومواطنة. وكانت النتيجة نجاحاً ساحقاً لانديرا غاندي وحزبها. واصبحت اقوى رئيس وزراء شهدته الهند منذ الاستقلال. والواقع انه حتى والدها لم يحظ بكل هذه الصلاحيات والسلطات.
في بداية الثمانينيات كانت الهند مهددة بالتفكك والانقسام. فالصراعات بين الهندوس، والسيخ، والمسلمين، والمسيحيين كانت في اوجها. وكانت هناك اقاليم عديدة تهدد بالانفصال عن الدولة المركزية. وكلما شددت انديرا غاندي من قبضتها على الحكم وقوت النظام المركزي في نيودلهي، كلما زادت الانقسامات في الاقاليم البعيدة.
وكان الكثيرون يعتبرون انديرا اصل المشكلة، وفي ذات الوقت المنقذ الوحيد. ففي عام 1984 جرت انتخابات عامة في البلاد وانتخبت انديرا للمرة الرابعة رئيسة للوزراء. وهذا ما لم يحصل لأي شخصية اخرى في الهند. حقاً لقد اصبحت انديرا الملكة المتوجة.. وعندما سألها احد الصحفيين عن مشاعرها وقد اصبحت زعيمة الهند مرة اخرى، أجابت: «كنت دائماً زعيمة للهند.. ولكن ماذا بعد الوصول الى القمة؟ يخشى من الانحدار والسقوط».

الأوجاع تحاصرها
كان هناك حدث خطير يخبئه لها القدر: ألا وهو مقتل ابنها الكبير «سانجي» في حادث طائرة فوق نيودلهي. ومن المعروف انها كانت تحضره لخلافتها في رئاسة الحكومة. وكان وقع الخبر عليها كالصاعقة. فبعد ان فقدت زوجها ووالدها تفقد الآن ابنها وهو في عز الشباب.. والبعض يقول ان الامر ليس حادثاً وانما مسألة اغتيال مدبرة من اجل زعزعة أمه وتدميرها نفسياً.
عندما حصل الحادث كان راجيف غاندي وزوجته سونيا وأولادهما يزورون عائلة الزوجة في ايطاليا. ومعلوم ان زوجته سونيا كانت ايطالية الاصل. ولكن عندما سمعوا بنبأ مصرع سانجي ركبوا أول طائرة وعادوا الى الهند لحضور الجنازة. بعدئذ سوف يخلف راجيف أخاه في القيادة السياسية لكي يصبح رئيساً للوزراء يوماً ما.

ونظمت انديرا غاندي لابنها الغالي جنازة مهيبة شاركت فيها الهند كلها. وكانت تشبه جنازة المهاتما غاندي نفسه، وكذلك جنازة زوجها فيروز غاندي ثم والدها نهرو. وكل ذلك تم على نفقة الحكومة على الرغم من معارضة ابنها الثاني راجيف لذلك. فهل دخلت انديرا في مرحلة الفساد واستغلال المال العام لأغراض شخصية كما يحصل للعديد من رجالات السلطة؟ خصومها يزعمون ذلك، ولم يتوانوا عن استخدامه ضدها. والواقع انهم وجدوا في جيب ابنها المتوفى رقم حسابه في البنوك السويسرية.. وأخذت الغيوم السوداء تتجمع في الأفق السياسي لزعيمة الهند.
وتقول سونيا، زوجة ابنها راجيف، ان انديرا غاندي جمعت العائلة مرة وقالت لهم بكل جدية: «ربما اغتالوني قريباً، واذا ما حصل ذلك فإني أود ان تنظموا لي جنازة على النحو التالي». ثم اعطتم التعليمات.. بل وراحت تخشى من ان يلجأ اعداؤها الى تصفية احفادها. ولذلك نصحتهم بألا يلعبوا خارج أسوار البيت.
لقد اصبح جميع من حولها يشعرون بأن حياتها في خطر. وعندئذ حاول وزير الدفاع ان يقنعها بتغيير حرسها الشخصي فيصبحون من الجيش بدلاً من الشرطة. ولكنها رفضت وقالت له: انا رئيسة حكومة ديمقراطية منتخبة عن طريق الشعب ولست ديكتاتوراً وصل الى السلطة عن طريق انقلاب عسكري. فلماذا تريدني ان اخاف على نفسي؟ ولكنها على الرغم من ذلك قبلت بإضافة عناصر حرس جديدة.
وطلب رئيس المخابرات عزل جميع الحرس الذين يعود اصلهم الى طائفة السيخ لأنهم لا يؤتمنون.. ولكن على الرغم من كل هذه الاجراءات والاحتياطات فإن مصير انديرا كان لا يزال مهدداً. فرئيس المخابرات ما كان يتوقع ان تجيء الضربة من داخل بيت انديرا غاندي.. وهكذا قتلت من قبل حرسها الشخصي بالذات وقبل ان تغادر منزلها بدقائق معدودات. وانطلق عليها المثل القائل: «من مأمنه يؤتى الحذر».

شرح الصور:
·       أنديرا غاندي ذات تأثير خلب لب السياسيين
·       انديرا غاندي في عشاء عمل
·       أنديرا غاندي مع جمال عبد الناصر
·       أنديرا غاندي
·       أنديرا في حديث صحفي
·       أنديرا في مرحة مبكرة
·       حفيد أنديرا غاندي

ماتت أمه قهراً بعد أن نعته أحدهم بالشرير أمامها
توفيق الدقن...الشرير الظريف الذي كانت موهبته وبالا عليه!!!
·       التحق بمعهد التمثيل من دون أن يخبر والده الذي كان يريده رجلاً أزهرياً
·       حصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1950
·       لعب كرة القدم فى نادى الزمالك وعمل موظفا بالسكة الحديد  وكاتب بالنيابة
·       استطاع أن يكسب دور الشرير فكاهة خاصة جعلت منه وغدا
·       طارده الجزار بالساطور لأنه لا يسمح للصوص بدخول محله
·       جندي اسرائيلي قال له"مش انت توفيق الدقن؟ تعالى....وسبه
·       كان بمثابة الخلطة السحرية في أفلام الخمسينيات والستينيات
·       أعلنت أمه  موافقتها على التمثيل عله يصبح مثل محمود المليجي
·       قدم خلال مشواره 200 فيلم منها «درب المهابيل» و«ابن حميدو»
·       حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956
·       توفي الدقن في 1988 بعدما عانى لفترة من إصابته بالفشل الكلوي
إعداد: ياسر صديق
عن حياته
ولد توفيق أمين محمد أحمد الشيخ الدقن فى قرية هودين مركز السنطة بركة السبع محافظة المنوفية . حصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1950. بدأ حياته الفنية منذ أن كان طالبا بالمعهد وأول عمل له كان دور فلاح صغير ثم أشترك فى فيلم ظهور الاسلام عام 1951. التحق بالمعهد الحر بعد تخرجه لمدة سبع سنوات . كما عمل فى فرقة أسماعيل يس . ثم ألتحق بالمسرح القومى الذى ظل عضو به حتى إحالته الى المعاش.... اشتهر بأدوار الشر وإن لم يخل أدائه من خفه ظل، وكان ناجحاً في أدوار اللص والبلطجي والسكير والعربيد إلى درجة أن بسطاء الناس كانوا يصدقونه فيما يفعله ويكرهونه بسبب تلك الأدوار.

منذ عام 1958 قدم للمسرح عيلة الدوغرى . بداية ونهاية . سكة السلامة . المحروسة . عفاريت مصر الجديدة . الفرافير . مشهد من الجسر . حسبة برما . الناس اللى تحت . خيال الظل . سليمان الحلبى . بير السلم . كان من هواياته لعب كرة القدم فى نادى الزمالك . وقبل ذلك كان يعمل موظفا بالسكة الحديد . وكاتب مخالفات بالنيابة الجزائية بالمنيا . حصل على وسام العلوم . ووسام الجدارة والاستحقاق أشتهر من خلال الملامح الغليظة التى أهلته لادوار الشر خاصة فى شبابه . أما أهم علاماته الفنية فهى دوره فى مسرحية الفرافير . استطاع أن يكسب دور الشرير فكاهة خاصة جعلت منه وغدا وأن يردد عبارات تبقى خالدة على مدى عمر السينما مثل . أحلى من الشرف مافيش . وهمبكة . وألو يا أمم. ولم يشب أداءه السينمائى أى مسرحية وقد تغيرت أدواره عندما صار أكبر سنأ . مثل دور الاب المغلوب على أمره فى . على باب الوزير . ودور الفلاح فى . خرج ولم يعد .
حصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1950. بدأ حياته الفنيه منذ ان كان طالبا في المعهد من خلال ادوار صغيره إلى أن اشترك في فيلم " ظهور الإسلام" عام 1951. التحق بعد تخرجه بالمسرح الحر لمده سبع سنوات ثم التحق بالمسرح القومى وظل عضوا به حتى إحالته إلى التقاعد.

مواقف صعبة
توفيت والدته التي قدمت من صعيد مصر، المنيا- للعلاج بعد أن إعتقدت أنه بالفعل شرير ولص وسكير كما نعته أحد الناس المهووسين بشخصيات الأفلام أثناء سيرهم بسيارته في الطريق العام بشارع عماد الدين ولم يسمح الظرف بأن يشرح له أن هذا مجرد تمثيل فقد كانت تجلس بجواره وماتت قهراً بعد أن اعتقدت أن ابنها الوحيد بهذه المواصفات. عندما سكن لأول مرة في العباسية ذهب ليشتري لحماً من دكان جزار يقع تحت بيته، فطارده الجزار بالساطور لأنه لا يسمح للصوص بدخول محله وظل لعدة أشهر ينظر إليه شذراً عند دخوله وخروجه من البيت.
ويروي الفنان أحمد ماهر أنه كان في زيارة لقناة السويس مع الفنان توفيق الدقن قبل حرب أكتوبر المجيدة، وعند ثكنة عسكرية مصرية هناك على الضفة الغربية للقناة وقف الفنان توفيق الدقن يعاين المشهد وإذا بجندي إسرائيلي يعرف العامية المصرية جيدا ينتبه لوجود الفنان توفيق الدقن ويقول في لهجة سخرية: "مش أنت توفيق الدقن ههههه ... تعال هنا يا ...." وسبه.
فما من الفنان إلا أن غضب بشدة وأمسك حجرا ليلقيه عليه ولكن في هذه اللحظة أمسك قائد الكتيبة المصرية بيده ورجاه ألا يفعل ذلك، وأوضح له أن الجنود الإسرائيلين يفعلون ذلك لنرد بأي شيء ومن ثم يمطروا علينا الرصاص من كل اتجاه، وهنا رفع الفنان يده إلى السماء قائلا: "في أكثر من كده يارب.... نشتم على أرضنا ونسكت" ودمعت عيناه.
على الرغم من ظهور الدقن مع العمالقة، زكي رستم وفريد شوقي ومحمود المليجي وعباس فارس ومحمود اسماعيل، إلا أنه لم يقلد أحدا ونهج نهجاً خاصاً به، واستند الى الاداء السهل الممتنع الذي لم يتوقف أمام الشكل والكم، ولكنه غاص في المضمون ورفع شعار الكيف أولاً وأخيراً، وهو ما أهله ليكون بمثابة الخلطة السحرية وإحدى الأوراق الجاذبة في أفلام الخمسينيات والستينيات ومنتصف السبعينيات من القرن الماضي.

لقب «تيفة»
ولد توفيق أمين محمد الدقن فى 3 أيار 1924 في قرية هورين مركز بركة السبع في محافظة المنوفية «80 كيلو مترا شمال القاهرة» قبل أن ينتقل مع والده الى المنيا، وعشق الفن منذ طفولته، وعلى الرغم من أنه كان يعمل أثناء دراسته في السكك الحديدية في القاهرة لمساعدة أسرته، فقد حرص على صقل موهبته بالدراسة، حيث التحق بمعهد التمثيل من دون أن يخبر والده الذي كان يريد أن يكون مثله رجلاً أزهرياً، اما أمه فعرفت بالتحاقه بالمعهد وكانت ترسل له الاموال في أرغفة الخبز، وأعلنت موافقتها على اتجاهه الى التمثيل شريطة ان يصبح مثل محمود المليجي، وكبر هذا الحلم في داخله وصار واقعاً، وأصبح المليجي صديقاً له منذ اول تعاون بينهما في فيلم «أموال اليتامى» وارتبط كثيراً به سواء في الافلام أو الحياة، وكان المليجي صاحب اطلاق لقب «تيفة» عليه.
وتخرج الدقن في الدفعة الثانية من معهد التمثيل عام 1947 وكان من زملائه صلاح منصور وعبد المنعم مدبولي وسعد أردش وزهرة العلا، وعمل عقب تخرجه في المسرح الحر لمده سبع سنوات، قبل أن يعمل لعامين في فرقة اسماعيل ياسين، ثم التحق بالمسرح القومي وظل عضوا به حتى إحالته إلى التقاعد، وكان واحداً من أبرز نجومه.
وتميز بالاضافة إلى الشخصية التي كان يقدمها لتستمد قيمة أكبر، وكانت أغلب افيهاته التي أشتهر بها من بنات أفكاره ومنها «استر ياللي بتستر» في المسلسل الاذاعي الشهير «سمارة» أمام سميحة أيوب، و«أحلى من الشرف مفيش» و«يا عيني ع الصبر» و«يا آآآآه ….يا آآآه» و«صلاة النبي أحسن» و«على كل لون يا باتيستة» و«آلو يا همبكة» و«آلو يا أمم».

أدوار الشر
وأشتهر بأدوار الشر التي اختلطت بخفة الظل، ومنها اللص والبلطجي والسكير والمنافق، وهي الأدوار التي كان يخاف منها زملاؤه ويعتذرون عنها، وكان أجرأ من زملائه في قبول هذه الأدوار وكان جميع المخرجين والمنتجين يعرفون عنه هذه الميزة، وهو صاحب المقولة الشهيرة «ليس هناك دور كبير وآخر صغير، ولكن هناك ممثلاً كبيراً وآخر صغيراً». وعمل مع جميع المخرجين الكبار والكتاب، ومنهم نجيب محفوظ واحسان عبدالقدوس وتوفيق الحكيم ويوسف السباعي وثروت أباظة ووضع الجميع ثقتهم به، وكون لفترة طويلة ثلاثياً شهيراً مع محمود المليجي وفريد شوقي أثمر عشرات الأفلام الناجحة.
وقدم خلال مشواره ما يقرب من 200 فيلم منها «درب المهابيل» و«ابن حميدو» و»عريس مراتي» و»سر طاقية الإخفاء» و»الناصر صلاح الدين» و«مولد يا دنيا» و«ألمظ وعبده الحامولي» و«دائرة الشك» و«مراتي مدير عام» و«أدهم الشرقاوي» و»المتمردون»، و«بلا رحمة» و«يوميات نائب في الأرياف» و»على باب الوزير» و«الشيطان يعظ» و»حدوتة مصرية « و«التخشيبة» و«خرج ولم يعد» و«وداعا بونابارت» و«سفاح كرموز» و«لعدم كفاية الادلة» و«سعد اليتيم» الذي كان آخر أفلامه.

مسرحيات ومسلسلات
وشارك في بطولة العديد من المسرحيات، منها «عيلة الدوغري»، و«بداية ونهاية»، و«سكة السلامة» و«المحروسة»، و«الفرافير»، و«عفاريت مصر الجديدة»، ومشهد من «الجسر»، و«خيال الظل»، و«سليمان الحلبي»، و«الناس اللي تحت»، و«انتيجون»، و«حسبة برما»، و«بير السلم»، و«انتهى الدرس يا غبي».
كما شارك في بطولة العديد من المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية، ومنها «سمارة»، و»المحروسة 85»، و«القط الأسود»، و«هارب من الأيام»، و«نور الاسلام»، و«مارد الجبل»، و«احلام الفتى الطائر»، و«الف ليلة وليلة» عام 1981، و«حلم الليل والنهار»، و«عيلة الدوغري»، و«الفاتح»، الذي كان آخر مسلسلاته، وقدمه لتليفزيون دبي وجسد في احداثه شخصية ملك تضيع مملكته منه أمام عينيه.

أوسمة وزواج ورحيل
حصل توفيق الدقن على العديد من الأوسمة وشهادات التقدير، منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956، والاستحقاق والجدارة فى عيد الفن عام 1978، ودروع وجوائز أخرى من المسرح القومي، واتحاد الإذاعة والتليفزيون، وجمعية كتاب ونقاد السينما، وجمعية الفيلم، كما حصل على جوائز عن أدواره في عدد من الأفلام، ومنها «في بيتنا رجل»، و»الشيماء»، و»صراع في المينا»، و»القاهرة 30»، و»ليل وقضبان».
وتزوج من خارج الوسط الفني، وأنجب من الأولاد «ماضي» الذي يعمل محامياً على الرغم من دراسته الموسيقى، و"هالة" التي تعمل مديراً عاماً في الرقابة على المصنفات الفنية ، و"فخر" الذي يعمل في إحدى شركات الخليج في دبي. وتوفي الدقن في 27 تشرين الثاني 1988 بعدما عانى لفترة من إصابته بالفشل الكلوي.
شرح الصور:
1.    توفيق الدقن
2.    توفيق الدقن الشرير الظريف
3.    توفيق الدقن في مرحلة عمرية متقدمة
4.    توفيق الدقن في مشهد من ابن حميدو
5.    مشهد يجمع الدقن ومحمود المليجي
6.    الدقن مع عادل إمام في مراتي مدير عام
7.    الدقن مبدع في جميع الأدوار

الأحد، 29 يوليو 2012

محلق رمضان...أنور وجدي


جاء والده "يحيى الفتال" ضمن الأفواج الشامية المتدفقة على مصر
أنور وجدي..."الجان:...أعطته الحياة الكثير...وأخذت منه أجمل ما فيها
·       أصوله الشامية تعود لوالده "يحيى الفتال "الذي عمل في القاهرة قومسينجي
·       أمه "مهيبة الركابي" ولدت أنور في 1911 وإن كان التاريخ غير دقيق
·       إسم أنور وجدي على وزن يوسف وهبي كان من إقتراح مصطفى أمين
·       ألحقه أبوه بمدرسة الفرير ومكث فيها حتى الإبتدائية
·       أثر في اثنين من زملائه وأقنعهما بالسفر إلى هوليوود لكن محاولتهم فشلت
·       صدر قرار بفصله من المدرسةوهو على مشارف السادسة عشرة من عمره
·       بين غضب الأسرة وتأنيب الضمير لم يجد حلا سوى الانتحار لكنه فشل
·       وهبي: فتى في وجهه ذكاء وفي عينيه بريق يوحي بشيء
·       انتقل إلى الفرقة القومية وتبناه طليمات وأعطاه فرصة تتلاءم مع سنه وخبرته
·       أثبت وجوده مسرحيا وسينمائيا ومنتجا ومخرجا وممثلا ومكتشفا للمواهب
·       ظل الفنان الجان الفتى الأول لسنوات طويلة  حتى بعد رحيله عام1955

إعداد: ياسر صديق
نشأته:
ترجع أصول الفنان أنور وجدي الشامية من خلال والده الذي عمل في عهده الأول بالقاهرة قومسينجي بين المحلات الصغيرة وورش صناعة الملابس والنسيج، ثم حاول أن يكون له مشروعه الخاص، وهو ما نجح فيه إلى حد ما، وعندما استقرت أمور حياة "يحيى الفتال" التجارية، فكر في الزواج، وبحكم الغربة، ارتبط بفتاة من أصول سورية، تعيش معه في نفس الحي، وكانت الفتاة "مهيبة الركابي" وبعد أن رزق "الفتال" بأكثر من بنت استقبل أنور وجدي الحياة فكان أملا كثيرا ما راود الأب في أحلامه، وكان ذلك في الحادي عشر من أكتوبر سنة 1911، وهو تاريخ غير دقيق، إذ اختلف الكثيرون حول تاريخ ميلاد أنور وجدي، لكن يبقى الحادي عشر من أكتوبر سنة 1911 هو الأكثر دقة، ولا يختلف الأمر كثيرا بخصوص الاسم فهناك من يرى أنه "أنور يحيى" أو "أنور محمد يحيى" أو "محمد أنور" لكن مصطفى أمين يذكر أنه في أول لقاء جمعه بالفنان الراحل، ذكر أنور وجدي اسمه بالكامل له، فرد عليه أمين إن هذا الاسم جدير بموظف في أرشيف إحدى الوزارات وليس لائقا باسم فنان، وعلى الفور كانت الإجابة معدة وجاهزة سلفا، وهي أنور وجدي، على وزن يوسف وهبي•
كان الأب مهتما جدا بمستقبل ابنه، الذي يرى فيه امتداده، واستمرارا لإسم الأسرة، فألحقه بمدرسة الفرير، ذات المستوى الرفيع، وكانت تهتم بالثقافة الفرنسية، لذلك قصدها كل الطامحين إلى مستوى أفضل لأبنائهم، وقد درس بها عدد كبير من رجال السياسة والفنانين، وفي هذه المدرسة التي كانت تتميز بنظام صارم، تلقى أنور وجدي دراسته الابتدائية ولعله شاهد تلك اللافتات وملصقات الأفلام، التي تعلق في الشوارع، في رحلة الذهاب والعودة من وإلى المدرسة، معلنة عن الأفلام المعروضة في دور السينما، فبدأت تلفت نظره، وتثير خياله عن هذا المجال الغامض الذي بدأ أيضا يسمع عنه ليحاول أن يكتشف ما وراءه•

الطالب المغامر
هواية التمثيل لدى أنور وجدي بدأت مبكرا، ولم تكن تستهويه الدراسة بقدر ما تستهويه شاشة العرض السينمائي، فكان دائم الهروب من المدرسة، وعرف عنه حبه لشارلي شابلن بجانب اهتمامه بأفلام الفروسية التي كانت سائدة في تلك الفترة، وتمكنت هواية التمثيل من أنور وجدي، حتى إنه أثر في اثنين من زملائه في المدرسة السينمائية، وأقنعهما بالسفر إلى هوليوود، حيث ينتظرهم هناك المجد والشهرة، ويتجه ثلاثتهم إلى ميناء الإسكندرية، ليستقلوا خلسة باخرة بحرية، تقلهم إلى أمريكا ويكتشف البحارة وجودهم بالصدفة وسرعان ما يتم إنزالهم من الباخرة وتسليمهم إلى إدارة الميناء، التي أفرجت عنهم شفقة بهم، ولصغر سنهم، واستخفافا بالهاجس الذي دفعهم للسفر إلى أمريكا• وبناء على شكوى والدي الطالبين اللذين غرر بهما أنور وجدي، وحتى لا تتكرر المأساة ثانية، صدر قرار بفصل الفنان الصغير المغامر من المدرسة، وهو على مشارف السادسة عشرة من عمره، وكان ذلك القرار صدمة للأب، خصوصا عندما أصرت إدارة المدرسة على عدم قبوله ثانية، وبين غضب الأسرة عليه وتأنيب الضمير لم يجد أنور وجدي من حل سوى الانتحار، لكنه أيضا فشل في أن ينهي حياته، وفور أن خرج من المستشفى اتجه إلى شارع عماد الدين، حيث يستطيع أن يرى ويقابل فناني العصر، لعله يجد الفرصة في كواليس المسرح أو على يد فنان•
مسرح الحياة..
وتصادف أثناء تسكع أنور وجدي أمام كواليس مسرح رمسيس أن شب حريق صغير، تعاون في إطفائه عمال المسرح والكومبارس، فتدخل أنور وجدي وأسهم مع المساهمين في الإطفاء بجدية لفتت أنظار مدير المسرح، الذي أثنى على شجاعته، وضمه إلى مجموعة الكومبارسات، الأمر الذي حرمه من دخول البيت والطرد إلى الشارع، حيث اعتاد المبيت على المقاهي التي تسهر حتى الصباح أو فوق دكة تحت خشبة مسرح، كانت حياة قاسية مريرة•

نجومية تكسر الصمت
ويذكر يوسف وهبي بعد رحيل أنور وجدي أنه عرفه عام 1927، فتى في وجهه ذكاء، وفي عينيه بريق يوحي بشيء، كان واحدا من عشرات الكومبارس الذين يغريهم بريق المسارح فيندفعون إليه ضاربين عرض الحائط بمستقبلهم وأسرهم، كان أول مرة أوقفته فيها على المسرح في مسرحية يوليوس قيصر وكان يقوم بدور عسكري روماني، ولم يتحدث خلال المسرحية بكلمة واحدة، ورغم هذا فقد كان سعيدا راضيا، كان يعتبر نفسه قد وضع قدمه على أول الطريق، وكان يبذل جهودا طيبة ليلفت نظري إليه•
وبدأ أنور وجدي يصعد السلم خطوة خطوة من كومبارس صامت إلى متكلم، ويلفت نظر يوسف وهبي فيرشحه لدور صغير في مسرحية "الدفاع" عام 1931 وينجح فيه نجاحا يترك أثرا لدى يوسف وهبي، فيشجعه ويختاره ليؤدي نفس الدور في الفيلم الذي يحمل نفس اسم المسرحية عام 1935 ويخرجه يوسف وهبي وفي أول تجربة سينمائية له في مجال الإخراج• ولم يجد أنور وجدي من يدفعه إلى الصفوف الأولى في فرقة رمسيس فانتقل إلى الفرقة القومية حيث تبناه زكي طليمات وأعطاه الفرصة التي تتلاءم مع سنه وخبرته لكي يثبت وجوده على المسرح، وهو ما تحقق له في السينما أيضا منتجا ومخرجا وممثلا ومكتشفا للمواهب، وعندما وصل إلى ذروة مجده عام 1949 بدأ المرض يعلن عن وجوده في حياة أنور وجدي.
وفاته:
فى احدى جلساتة مع بعض اصدقائة قبل ان ينال الشهرة الكبيرة سئل عن امنياته فى الحياة فأجاب "يارب اعطنى مليون جنيه و معهم كل امراض الدنيا " وفى عام 1955 و كان أنور وجدى عمرة 44 عاما تزوج من الفنانة ليلى فوزى و اثناء قضاء شهر العسل بالسويد شعر بألام شديدة و ذهب للطبيب ليكتشف انة مريض بالسرطان فانهار أنور وجدى و ظل يردد "خد كل فلوسى بس اعيش" و انتهت فى نفس العام حياة أنور وجدى هكذا دائما الانسان قاصر النظر يظن نعم اللة كلها فى المال و لا ينظر الى ما اعطاة اللة لة من صحة او اولاد او راحة بال.
 ولقد ظل أنور وجدي هو الفنان الجان الفتى الأول لسنوات طويلة - حتى بعد رحيله وهو البطل الذي تعد حياته أقرب إلى سيرة البطل التراجيدي، وبالرغم من ذلك فقد تم تجاهله في العديد من التكريمات، ولم تصدر عنه كتب مثل أقرانه.

 يقال أن قانون الجنسية الذي صدر عام 1869م جعل كل سكان مصر يحملون الجنسية العثمانية، ومن ثم كان شيئا عاديا أن يتم التنقل والترحل للأسر والأفراد بين أجزاء الدولة العثمانية، وهو ما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من أهل الشام، لذلك لم يكن غريبا أن يأتي ضمن الأفواج المتدفقة على مصر "يحيى وجدي الفتال" طالبا للرزق في القاهرة وسعيا لتحسين أوضاعه الاجتماعية، فلم يكن له أي نشاط سياسي، وخلال عمله في القاهرة لم يعرف له أي نشاط من أي نوع، خارج إطار العمل التجاري، مما يؤكد لك أنه سكن في "حي الظاهر" أحد الأحياء التي كانت تقطن بها أعداد كبيرة من الجالية اليهودية • .
شرح الصورة:
1.    أنور وجدي
2.    أنور وجدي ومشهد من ليلى بنت الفقراء
3.    وجدي بصحبة زوجته ليلى مراد
4.    وجدي وزوجته ليلى فوزي وبعض النجوم الأجانب