الثلاثاء، 31 يوليو 2012


ماتت أمه قهراً بعد أن نعته أحدهم بالشرير أمامها
توفيق الدقن...الشرير الظريف الذي كانت موهبته وبالا عليه!!!
·       التحق بمعهد التمثيل من دون أن يخبر والده الذي كان يريده رجلاً أزهرياً
·       حصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1950
·       لعب كرة القدم فى نادى الزمالك وعمل موظفا بالسكة الحديد  وكاتب بالنيابة
·       استطاع أن يكسب دور الشرير فكاهة خاصة جعلت منه وغدا
·       طارده الجزار بالساطور لأنه لا يسمح للصوص بدخول محله
·       جندي اسرائيلي قال له"مش انت توفيق الدقن؟ تعالى....وسبه
·       كان بمثابة الخلطة السحرية في أفلام الخمسينيات والستينيات
·       أعلنت أمه  موافقتها على التمثيل عله يصبح مثل محمود المليجي
·       قدم خلال مشواره 200 فيلم منها «درب المهابيل» و«ابن حميدو»
·       حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956
·       توفي الدقن في 1988 بعدما عانى لفترة من إصابته بالفشل الكلوي
إعداد: ياسر صديق
عن حياته
ولد توفيق أمين محمد أحمد الشيخ الدقن فى قرية هودين مركز السنطة بركة السبع محافظة المنوفية . حصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1950. بدأ حياته الفنية منذ أن كان طالبا بالمعهد وأول عمل له كان دور فلاح صغير ثم أشترك فى فيلم ظهور الاسلام عام 1951. التحق بالمعهد الحر بعد تخرجه لمدة سبع سنوات . كما عمل فى فرقة أسماعيل يس . ثم ألتحق بالمسرح القومى الذى ظل عضو به حتى إحالته الى المعاش.... اشتهر بأدوار الشر وإن لم يخل أدائه من خفه ظل، وكان ناجحاً في أدوار اللص والبلطجي والسكير والعربيد إلى درجة أن بسطاء الناس كانوا يصدقونه فيما يفعله ويكرهونه بسبب تلك الأدوار.

منذ عام 1958 قدم للمسرح عيلة الدوغرى . بداية ونهاية . سكة السلامة . المحروسة . عفاريت مصر الجديدة . الفرافير . مشهد من الجسر . حسبة برما . الناس اللى تحت . خيال الظل . سليمان الحلبى . بير السلم . كان من هواياته لعب كرة القدم فى نادى الزمالك . وقبل ذلك كان يعمل موظفا بالسكة الحديد . وكاتب مخالفات بالنيابة الجزائية بالمنيا . حصل على وسام العلوم . ووسام الجدارة والاستحقاق أشتهر من خلال الملامح الغليظة التى أهلته لادوار الشر خاصة فى شبابه . أما أهم علاماته الفنية فهى دوره فى مسرحية الفرافير . استطاع أن يكسب دور الشرير فكاهة خاصة جعلت منه وغدا وأن يردد عبارات تبقى خالدة على مدى عمر السينما مثل . أحلى من الشرف مافيش . وهمبكة . وألو يا أمم. ولم يشب أداءه السينمائى أى مسرحية وقد تغيرت أدواره عندما صار أكبر سنأ . مثل دور الاب المغلوب على أمره فى . على باب الوزير . ودور الفلاح فى . خرج ولم يعد .
حصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1950. بدأ حياته الفنيه منذ ان كان طالبا في المعهد من خلال ادوار صغيره إلى أن اشترك في فيلم " ظهور الإسلام" عام 1951. التحق بعد تخرجه بالمسرح الحر لمده سبع سنوات ثم التحق بالمسرح القومى وظل عضوا به حتى إحالته إلى التقاعد.

مواقف صعبة
توفيت والدته التي قدمت من صعيد مصر، المنيا- للعلاج بعد أن إعتقدت أنه بالفعل شرير ولص وسكير كما نعته أحد الناس المهووسين بشخصيات الأفلام أثناء سيرهم بسيارته في الطريق العام بشارع عماد الدين ولم يسمح الظرف بأن يشرح له أن هذا مجرد تمثيل فقد كانت تجلس بجواره وماتت قهراً بعد أن اعتقدت أن ابنها الوحيد بهذه المواصفات. عندما سكن لأول مرة في العباسية ذهب ليشتري لحماً من دكان جزار يقع تحت بيته، فطارده الجزار بالساطور لأنه لا يسمح للصوص بدخول محله وظل لعدة أشهر ينظر إليه شذراً عند دخوله وخروجه من البيت.
ويروي الفنان أحمد ماهر أنه كان في زيارة لقناة السويس مع الفنان توفيق الدقن قبل حرب أكتوبر المجيدة، وعند ثكنة عسكرية مصرية هناك على الضفة الغربية للقناة وقف الفنان توفيق الدقن يعاين المشهد وإذا بجندي إسرائيلي يعرف العامية المصرية جيدا ينتبه لوجود الفنان توفيق الدقن ويقول في لهجة سخرية: "مش أنت توفيق الدقن ههههه ... تعال هنا يا ...." وسبه.
فما من الفنان إلا أن غضب بشدة وأمسك حجرا ليلقيه عليه ولكن في هذه اللحظة أمسك قائد الكتيبة المصرية بيده ورجاه ألا يفعل ذلك، وأوضح له أن الجنود الإسرائيلين يفعلون ذلك لنرد بأي شيء ومن ثم يمطروا علينا الرصاص من كل اتجاه، وهنا رفع الفنان يده إلى السماء قائلا: "في أكثر من كده يارب.... نشتم على أرضنا ونسكت" ودمعت عيناه.
على الرغم من ظهور الدقن مع العمالقة، زكي رستم وفريد شوقي ومحمود المليجي وعباس فارس ومحمود اسماعيل، إلا أنه لم يقلد أحدا ونهج نهجاً خاصاً به، واستند الى الاداء السهل الممتنع الذي لم يتوقف أمام الشكل والكم، ولكنه غاص في المضمون ورفع شعار الكيف أولاً وأخيراً، وهو ما أهله ليكون بمثابة الخلطة السحرية وإحدى الأوراق الجاذبة في أفلام الخمسينيات والستينيات ومنتصف السبعينيات من القرن الماضي.

لقب «تيفة»
ولد توفيق أمين محمد الدقن فى 3 أيار 1924 في قرية هورين مركز بركة السبع في محافظة المنوفية «80 كيلو مترا شمال القاهرة» قبل أن ينتقل مع والده الى المنيا، وعشق الفن منذ طفولته، وعلى الرغم من أنه كان يعمل أثناء دراسته في السكك الحديدية في القاهرة لمساعدة أسرته، فقد حرص على صقل موهبته بالدراسة، حيث التحق بمعهد التمثيل من دون أن يخبر والده الذي كان يريد أن يكون مثله رجلاً أزهرياً، اما أمه فعرفت بالتحاقه بالمعهد وكانت ترسل له الاموال في أرغفة الخبز، وأعلنت موافقتها على اتجاهه الى التمثيل شريطة ان يصبح مثل محمود المليجي، وكبر هذا الحلم في داخله وصار واقعاً، وأصبح المليجي صديقاً له منذ اول تعاون بينهما في فيلم «أموال اليتامى» وارتبط كثيراً به سواء في الافلام أو الحياة، وكان المليجي صاحب اطلاق لقب «تيفة» عليه.
وتخرج الدقن في الدفعة الثانية من معهد التمثيل عام 1947 وكان من زملائه صلاح منصور وعبد المنعم مدبولي وسعد أردش وزهرة العلا، وعمل عقب تخرجه في المسرح الحر لمده سبع سنوات، قبل أن يعمل لعامين في فرقة اسماعيل ياسين، ثم التحق بالمسرح القومي وظل عضوا به حتى إحالته إلى التقاعد، وكان واحداً من أبرز نجومه.
وتميز بالاضافة إلى الشخصية التي كان يقدمها لتستمد قيمة أكبر، وكانت أغلب افيهاته التي أشتهر بها من بنات أفكاره ومنها «استر ياللي بتستر» في المسلسل الاذاعي الشهير «سمارة» أمام سميحة أيوب، و«أحلى من الشرف مفيش» و«يا عيني ع الصبر» و«يا آآآآه ….يا آآآه» و«صلاة النبي أحسن» و«على كل لون يا باتيستة» و«آلو يا همبكة» و«آلو يا أمم».

أدوار الشر
وأشتهر بأدوار الشر التي اختلطت بخفة الظل، ومنها اللص والبلطجي والسكير والمنافق، وهي الأدوار التي كان يخاف منها زملاؤه ويعتذرون عنها، وكان أجرأ من زملائه في قبول هذه الأدوار وكان جميع المخرجين والمنتجين يعرفون عنه هذه الميزة، وهو صاحب المقولة الشهيرة «ليس هناك دور كبير وآخر صغير، ولكن هناك ممثلاً كبيراً وآخر صغيراً». وعمل مع جميع المخرجين الكبار والكتاب، ومنهم نجيب محفوظ واحسان عبدالقدوس وتوفيق الحكيم ويوسف السباعي وثروت أباظة ووضع الجميع ثقتهم به، وكون لفترة طويلة ثلاثياً شهيراً مع محمود المليجي وفريد شوقي أثمر عشرات الأفلام الناجحة.
وقدم خلال مشواره ما يقرب من 200 فيلم منها «درب المهابيل» و«ابن حميدو» و»عريس مراتي» و»سر طاقية الإخفاء» و»الناصر صلاح الدين» و«مولد يا دنيا» و«ألمظ وعبده الحامولي» و«دائرة الشك» و«مراتي مدير عام» و«أدهم الشرقاوي» و»المتمردون»، و«بلا رحمة» و«يوميات نائب في الأرياف» و»على باب الوزير» و«الشيطان يعظ» و»حدوتة مصرية « و«التخشيبة» و«خرج ولم يعد» و«وداعا بونابارت» و«سفاح كرموز» و«لعدم كفاية الادلة» و«سعد اليتيم» الذي كان آخر أفلامه.

مسرحيات ومسلسلات
وشارك في بطولة العديد من المسرحيات، منها «عيلة الدوغري»، و«بداية ونهاية»، و«سكة السلامة» و«المحروسة»، و«الفرافير»، و«عفاريت مصر الجديدة»، ومشهد من «الجسر»، و«خيال الظل»، و«سليمان الحلبي»، و«الناس اللي تحت»، و«انتيجون»، و«حسبة برما»، و«بير السلم»، و«انتهى الدرس يا غبي».
كما شارك في بطولة العديد من المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية، ومنها «سمارة»، و»المحروسة 85»، و«القط الأسود»، و«هارب من الأيام»، و«نور الاسلام»، و«مارد الجبل»، و«احلام الفتى الطائر»، و«الف ليلة وليلة» عام 1981، و«حلم الليل والنهار»، و«عيلة الدوغري»، و«الفاتح»، الذي كان آخر مسلسلاته، وقدمه لتليفزيون دبي وجسد في احداثه شخصية ملك تضيع مملكته منه أمام عينيه.

أوسمة وزواج ورحيل
حصل توفيق الدقن على العديد من الأوسمة وشهادات التقدير، منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956، والاستحقاق والجدارة فى عيد الفن عام 1978، ودروع وجوائز أخرى من المسرح القومي، واتحاد الإذاعة والتليفزيون، وجمعية كتاب ونقاد السينما، وجمعية الفيلم، كما حصل على جوائز عن أدواره في عدد من الأفلام، ومنها «في بيتنا رجل»، و»الشيماء»، و»صراع في المينا»، و»القاهرة 30»، و»ليل وقضبان».
وتزوج من خارج الوسط الفني، وأنجب من الأولاد «ماضي» الذي يعمل محامياً على الرغم من دراسته الموسيقى، و"هالة" التي تعمل مديراً عاماً في الرقابة على المصنفات الفنية ، و"فخر" الذي يعمل في إحدى شركات الخليج في دبي. وتوفي الدقن في 27 تشرين الثاني 1988 بعدما عانى لفترة من إصابته بالفشل الكلوي.
شرح الصور:
1.    توفيق الدقن
2.    توفيق الدقن الشرير الظريف
3.    توفيق الدقن في مرحلة عمرية متقدمة
4.    توفيق الدقن في مشهد من ابن حميدو
5.    مشهد يجمع الدقن ومحمود المليجي
6.    الدقن مع عادل إمام في مراتي مدير عام
7.    الدقن مبدع في جميع الأدوار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق