السبت، 28 يوليو 2012

ملحق رمضان ...زينات صدقي


تذكرها المخرجون فقالت بكبرياء..آسفه أرفض الشفقة
زينات صدقي...إضحكتنا وهي تنزف بكاءا
·       ولدت باسم زينب محمد سعد في 20 مارس بحي الجمرك
·       والدها منعها من إكمال دراستها وقام بتزويجها ولم يستمر الزواج سوى عام
·       شاهدها الريحاني وعرض عليها دورا في مسرحية وأطلق عليها اسم زينات
·       أطلق عليها النقاد القابا مثل بنت البلد وخفيفة الظل وورقة الكوميديا الرابحة
·       كان أول أعمالها السينمائية فيلم «وراء الستار» عام 1937
·       كرمها الرئيس عبدالناصر وأمن لها مسكنا ومعاشا حتى توفيت
·       كانت عزيزة النفس تمتلك إرادة وعزة نفس تمنعها من التفكير في تسول دور
·       كانت تبيع أثاث منزلها كي تأكل وسمع بمأساتها الناقد الفني لجريدة الأخبار جليل البنداري
·       ومنحها السادات معاشا استثنائيا مدى الحياة، ورقم هاتفه الخاص للاتصال به
إعداد: ياسر صديق
الإسم: زينب محمد سعد
تاريخ الولادة:       20 مارس 1913
مكان الولادة:       الإسكندرية
تاريخ الوفاة: 2 مارس 1978 (العمر: 64 عاماً)
مكان الوفاة: القاهرة
ألقاب أخرى:        ورقة الكوميديا الرابحة
سنوات العمل:       1937 - 1975
نشأتها
اشتهرت زينات صدقي في الأدوار الكوميدية في عقدي الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين. ولدت باسم زينب محمد سعد في 20 مارس بحي الجمرك في مدينة الإسكندرية، العام 1913 ودرست في "معهد أنصار التمثيل والخيالة" الذي تأسس من قبل الفنان زكي طليمات في الأسكندرية. لكن والدها منعها من إكمال دراستها وقام بتزويجها. ولم يستمر الزواج لأكثر من عام.
بدأت حياتها الفنية مطربة في بعض الفرق الفنية. شاهدها الفنان نجيب الريحاني وعرض عليها دورا في مسرحية له، وأطلق عليها اسم (زينات) حيث تسمت باسم صديقتها المقربة (خيرية صدقي) حين أخذت منها اسم (صدقي). وكانت القاسم المشترك في دور سليطة اللسان أو الخادمة أو المرأة (بنت البلد) في عدد الأفلام المصرية.
عملت مع معظم الممثلين الكبار في تلك الفترة أمثال يوسف وهبي، إسماعيل ياسين، شادية، عبد الحليم حافظ وأنور وجدي. بل أن الأفلام التي شاركت في بطولتها تجاوزت 400 فيلم.
تم تكريمها بدرع "عيد الفن" من قبل الرئيس أنور السادات في 1976.
قبل وفاتها لم تقدم أي عمل طوال 6 اعوام إلا فيلما واحدا هو "بنت اسمها محمود" سنة 1975م. توفيت زينات صدقي في 2 مارس 1978.

حياتها
أطلق عليها النقاد المصريون كثيرا من الألقاب... بنت البلد، خفيفة الظل، ورقة الكوميديا الرابحة، العانس... إنها الممثلة الكوميدية زينات صدقي... والتي نجحت في أن تحتوي كل هذه الأوصاف، برعت في أداء شخصية العانس التي تبحث عن أي عريس، رغم أنها كانت في شبابها جميلة أمام أبوابها يقف العرسان طوابير... تزوجت 3 مرات... انتهت بالوحدة والاكتئاب. حققت خلال عملها الشهرة والثروة وحافظت على نفسها حتى اخر ايام حياتها "للأسف بعد وفاة الفنانة زينات صدقي كتبت بعض الأقلام أنها كانت تتسوّل وأنها عاشت في شقة حقيرة، والأكثر من ذلك أنه قيل عنها في أحد البرامج الشهيرة إنها ماتت يهودية، وكلها للأسف معلومات خاطئة فقد عاشت زينات صدقي وماتت وهي مسلمة واسمها الحقيقي زينب محمد سعد".
"أما بالنسبة لسكنها في شقة حقيرة فهذا أيضاً خطأ، فهي كانت تسكن في شقة بالإيجار في وسط البلد، وللتوضيح ..يذكر أن  النجم الراحل عبد السلام النابلسي نصحها بأن تسكن في الزمالك، وكان وقتها الإيجار عشرين جنيها، لكنها رفضت وقالت له بأن الإيجار غالي عليها، وقامت باستئجار شقة ثمنها 275 قرشا".
حياتها كانت... سلسلة طويلة من العمل والفشل والنجاح والثروة والفقر، ولم يبق من ذلك سوى حقيقة لا يختلف عليها اثنان: أن زينات صدقي أفضل من قدمت الكوميديا على شاشة السينما.

أفلامها
انضمت إلى فرقة «نجيب الريحاني» وكان أول عمل لها في الفرقة دورها في مسرحية «الدنيا جرى فيها إيه» واشتهرت في هذه الفترة بدور الخادمة سليطة اللسان، ونقلت نفس الشخصية... إلى السينما. كان أول أعمالها السينمائية فيلم «وراء الستار» العام 1937، ثم قامت بتقديم أفلام عديدة... وصلت إلى 150 فيلما، ومن بين أعمالها التي علقت بأذهان الجمهور «الآنسة حنفي»، «ابن حميدو»، «إسماعيل ياسين في الأسطول»، «حلاق السيدات»... والذي يعد الفيلم الوحيد الذي لعبت بطولته، مع نهاية الستينات. بدأت زينات صدقي في الاختفاء التدريجي ولم تظهر إلا في أعمال قليلة أشهرها فيلم «معبودة الجماهير» وكان آخر أعمالها «بنت اسمها محمود» وتوفيت في2 مارس 1978، لتنطفئ أجمل ضحكة... لكن صداها لايزال يتردد داخلنا وقبل وفاتها جلست 16 عاما في بيتها من دون عمل.

مواقف لا تنسى
روي أن الرئيس عبدالناصر قرر أن يكرم نخبة من الفنانين... ومن بينهم زينات صدقي... إلا أن المعنيين لم يستطيعوا العثور عليها، فما كان من الرئيس المصري إلا أن طلب من جهة أمنية إيجادها ونجحت بالفعل في العثور عليها في أطلال بيت متهالك في أحد الأرياف، وبدت في حالة رثة، فكرمها الرئيس عبدالناصر وأمن لها مسكنا، ومعاشا... حتى توفيت.
كما روي أن سأل الرئيس المصري الراحل أنور السادات الدكتور رشاد رشدي عن أسباب عدم إدراج اسم زينات صدقي بين الفنانين المقرر تكريمهم في العيد الأول للفن العام 1976 وكان الدكتور رشاد في هذا الوقت مدير الأكاديمية الفنون المنظمة للحفل ولم يجد ما يبرر به هذا السهو غير المقصود في حق فنانة ونجمة كبيرة انزوت داخل دائرة النسيان والتجاهل ولم يعد أحد يسأل عنها منتجي السينما ومخرجي التلفزيون لا يرشحونها للعمل، لدرجة أنها لجأت للقضاء تشكو مخرجا استبعدها في آخر لحظة من تسجيل دورها في أوبريت لزكريا أحمد، بعد ذلك قررت أن تعيش على هامش الاضواء والنجومية، أدركت أن الزمان لم يعد زمانها. عزيزة النفس كانت تمتلك إرادة كافية وعزة نفس كبيرة، تمنعها من مجرد التفكير في تسول تمثيل دور، مهما كان عائده المادي، تدهورت ظروفها المادية بسرعة منذ منتصف الستينات من القرن الماضي، لكنها رفضت أن تتسول للعمل، كانت تبيع أثاث منزلها كي تأكل، وسمع بمأساتها الناقد الفني لجريدة الأخبار جليل البنداري، ونشر مقالا عنها وكتب «لم أصدق أن فنانة عظيمة من تلميذات الريحاني يحدث لها هذا، إن أخف الممثلات دما تبيع أثاث بيتها قطعة قطعة من أجل الطعام». بعد 10 سنوات من نشر هذه المأساة... كرمها السادات، ودعاها لحضور حفل تكريمها، واستلام شيك بألف جنيه من الرئيس، ولم تجد في دولاب ملابسها فستانا مناسبا، لكنها حضرت الحفل بعد تدبير جيب وبلوزة ومنحها السادات معاشا استثنائيا مدى الحياة، ورقم هاتفه الخاص للاتصال به إذا كانت في حاجة لمساعدة. عادت إلى منزلها الذي يقع في شارع جانبي متفرع من عماد الدين «وسط القاهرة» وقلبها يرقص من الفرحة والسعادة، أخيرا سوف تسدد ما تراكم عليها من ديون وتعيش بقية أيامها مستورة، وتذكرها المخرجون ومنتجو السينما ورشحوها لأعمال فنية، لكنها قالت بكبرياء: «آسفه أرفض الشفقة».

وفاتها
بعد شهور من تكريمها... تدهورت حالتها الصحية، وظلت 3 أشهر... تصارع الآلام بسبب متاعب في الرئة وهبوط في القلب ونصحها البعض بالاتصال بهاتف الرئيس لعلاجها على نفقة الدولة، إلا أنها رفضت بعناد وإصرار ولفظت آخر أنفاسها يوم 2 مارس 1978 عن 66 عاما.

شرح الصور:
·       زينات صدقي
·       زينات صدقي1
·       زينات صدقي في مشهد كوميدي من فيلم ابن حميدو
·       مشهد يجمع زينات صدقي مع اسماعيل ياسين
·       زينات وشادية وفاتن حمامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق