السبت، 18 يونيو 2011

لقاءات أثرت في حياتي

تعشق التحقيقات الميدانية وتتمنى تحقيق المزيد في هذا المجال
تتيانا ماساعد للإعلامي:أعشق العمل الإعلامي وفرنسا بلد تقدس القوانين... والعنصرية والتمييز هناك يعانيه العربي من زميله العربي وليس الفرنسي
·        أحمل الجنسية الفرنسية وولدت بفرنسا إلا أنني كبرت ودرست بلبنان
·        تخصصت في الأعلام الفرانكفوني وعملت براديو مونت كارلو وانا بعد طالبة منذ عام 2003 وحتى 2010
·        أنا شديدة الولع باللغة العربية الفصحى كونها لغة تعطي انسجاما بين كل الشعوب العربية على اختلاف لهجاتهم وبعدهم الجغرافي
·        تفاجأت من مساحة الحرية الكبيرة التي تعطيها مونت كارلو لمستمعيها لإبداء أرائهم خاصة وأننا في دولنا العربية نضع خطوط حمراء إذا ما أشير إلى ما يتعلق بالسياسة أو الدين أو الجنس
·        لامست الواقع الكويتي عن قرب وأجريت عدد من الريبورتاجات حول المرأة في مجلس الأمة وقانون منع الاختلاط والديوانية
·        علياء قداح وفادي مطر وناهدة نكد أساتذتي وأكثر الشخصيات تأثيرا في نفسي خلال عملي الإعلامي
·        تعلمت من العمل الإعلامي التواضع وان البطل الحقيقي والنجم هو المشاهد
·        أشعر بالمرارة حول كثير من الأمور التي تحدث داخل لبنان ويمكن القول أنني أوفر حظا من غيري كوني لدي حرية الاختيار في العيش داخل لبنان أو خارجه
·        لا أظن أن هناك رجلا شرقيا يقبل أن تتركه زوجته كي تغطي أحداث هنا وأمور هناك
·        أتابع النشاط الإعلامي الدءوب للملتقى الإعلامي العربي
أجرى اللقاء/ياسر صديق
ولدت في فرنسا بقلب لبناني ويقين عربي...ودرست الترجمة والإعلام في لبنان بفكر فرنسي وعقل فرانكفوني...ذاقت نكهة الحرية الفرنسية وشربت رحيق لبنان وتنفسته بحلاوته ومرارته...عملت بإذاعة مونت كارلو لمدة سبع سنوات حققت فيها نجاحا لفت الأنظار فكانت محط تقدير وثناء من رؤسائها ...وبعد سنواتها السبع في إذاعة مونت كارلو انتقلت إلى قناة France24 الناطقة بالفرنسية على مدار الأربعة والعشرين ساعة قبل عام ونصف....دءوبة ....نشطة....تراها تمرح في حوارها وفي عينيها شجن يحمل الكثير من التساؤل....عند ذكر اسم بلدها الأم لبنان تجتاحها مشاعر شتى ما بين شجن وحب وعتاب ولوم على ما حدث ويحدث هناك.....إنها تتيانا ماساعد ابنة الـ 31 عام التي حملت الجنسية الفرنسية وزرعت ولعها وحبها للبنان بين ثنايا القلب....أخذناها في رحلة إلى تتيانا الإنسانة والإعلامية فطافت بنا بين جوانب شخصيتها وأبعادها الغنية بالكثير من السمات....أخذتنا في رحلة تخيلية لكيفية عمل France24 فطوفنا معها بين أروقتها وأستوديهاتها وتعرفنا على فريق العمل بها بعيون تتيانا ......تتيانا التي تزور سبع دولة عربية للترويج وتدشين إطلاق القناة الفرنسية على مدى الـ24 ساعة بعد أن كانت تعمل لعدة ساعات قليلة وخلال توقفها في محطتها الثانية الكويت بعد زيارتها لدبي كان لمجلة الإعلامي لقاءا معها.....حاورناها فألقت عنها دبلوماسية الإعلاميين وتحفظاتهم في بعض الأحيان وفتحت قلبها لنا وكان هذا الحوار:
من هي تتيانا ماساعد؟
اسمي تتيانا ماساعد صحفية ومراسلة بقناة France24 الفرنسية الناطقة بالعربية،لبنانية أحمل الجنسية الفرنسية وولدت بفرنسا إلا أنني كبرت بلبنان ولدت عام 79 وعمري 31 عاما، درست الإعلام والترجمة في لبنان ثم ذهبت إلى باريس وتخصصت في الأعلام الفرانكفوني وعملت براديو مونت كارلو وانا بعد طالبة منذ عام 2003 وحتى 2010 ،قدمت عدة برامج حوارية براديو مونت كارلو زادتني خبرة وتمرسا على المدى البعيد.
ما هو الشيء الذي وجدتيه في فرنسا زاد من تعلقك وحبك لها؟
إحترام القانون ففرنسا دولة قانون وتقدس النظام وتعطي الحرية المطلقة للمواطن والمقيم،كذلك الأمان خاصة وأن لبنان دائمة في حالة تأهب وحرب وإضطراب.
حدثينا عن تجربتك في إذاعة مونت كارلو.
بدأت سلم الصعود بمونت كارلو من أوله ولم أتوقع يوم أن اعمل بوسيلة إعلام ناطقة عربية كوني دراستي كانت باللغة الفرنسية منذ الصغر،وأنا شديدة الولع باللغة العربية الفصحى كونها لغة تعطي انسجاما بين كل الشعوب العربية على اختلاف لهجاتهم والبعد الجغرافي،وبدأت العمل في مونت كارلو وأنا طالبة ثم سلموني مسؤولية برنامج شبابي اسمه"أستوديو الشباب"وكان برنامجا مباشرا على الهواء ما زلت أتلقى صداه حتى اليوم،وتفاجأت بمساحة الحرية الكبيرة التي تعطيها مونت كارلو لمستمعيها لإبداء أرائهم خاصة وأننا في دولنا العربية نضع خطوط حمراء إذا ما أشير إلى ما يتعلق بالسياسة أو الدين أو الجنس، تعلمت في مونت كارلو التواضع واليقين أنك صحفي ولست خبيرا في الاقتصاد أو الدين أو السياسة وإنما أنت تطرح موضوعا للنقاش البطل فيه هو المتلقي وليس أنت.
أكثر المواقف طرافة التي تعرضت له تتيانا خلال سنوات عملها الإعلامي؟
ليس هناك موقف على وجه التحديد ولكن كثيرا ما يحدث معي أن أتلعثم في الحديث فتختلط حروف النطق فتخرج الكلمات مغايرة لمعناها تماما مما يثير الضحك في كثير من الأحيان.
أنتي في الكويت للترويج وتدشين عمل قناة France24 الناطقة بالعربية على مدار الـ24 ساعة،لماذا وقع الاختيار على تتايانا بالتحديد للجلوس على منصة المؤتمر بجوار المدير التنفيذي المنتدب لشرح سياسة القناة؟
ليس الأمر لماذا تتيانا بالتحديد فقد كان من الممكن أن تكون أي زميلة أخرى ولكن الاختيار جاء من ناهدة نكد مديرة القسم العربي بالإذاعة والقناة وناهدة استلمت العمل منذ عام ونصف وتثق في وتعطيني من المهام الصعاب وهي على يقين أنني أستطيع الإنجاز على خير ما يكون.
هل لامستي الواقع الاجتماعي في الكويت خلال زيارتك؟
لامسته وعن قرب وأجريت عدد من الريبورتاجات حول العديد من الأمور التي تميز المشهد الكويت فأجريت عدة حوارات مع النساء اللاتي دخلت مجلس الأمة الكويت لأول مرة سلوى الجسار ورولا دشتي،كذلك أجريت ريبورتاجا حول منع الاختلاط في الجامعات رصد فيه ذلك القرار الغير مفعل والذي يتم الالتفاف حوله وإفراغه من الهدف الذي وجد من اجله في كثير من الأحيان،وصورت حلقة عن الديوانية في الكويت ومدى تأثيرها على الواقع الاجتماعي هنا.
من هم قدوة تتيانا ماساعد في العمل الإعلامي؟
أول ما بدأت بالإذاعة عام 2003 وتحديدا بعد الاجتياح الأمريكي للعراق وكنت في ذلك الوقت أدرس الترجمة الشفوية وكنت وقتها أعاني من خجل التحدث أمام الجمهور وكنا نتعرض لامتحان يومي أمام الأساتذة على للتمرن على مواجهة الجمهور ثم تقدمت للامتحان بالإذاعة ونجحت...وكان أول برنامج أشارك فيه برنامج حواري مع غيري من المذيعات وعند الوهلة الأولي للحديث استشعرت الخوف في نفسي فوجدت الإعلامية الكبيرة عليا قداح والتي كانت تجلس بجواري تربت على كتفي وعيناها تقول لي"لا تخافي"فنزلت تلك النظرة بردا وسلاما على قلبي وأزالت كل الرهبة من داخلي وأعتبر عليا قداح من أساتذتي الأوائل،وهناك فادي مطر الذي مدير برامج وقت دخولي الإذاعة وهو الآن مدرب مع إذاعة فرنسا الدولية وكنت وقتها أتحدث بطبقة صوت عالية وهو من دربني على التحكم في طبقة الصوت حسب الموقف وطبيعة الحوار ونوعه، وناهدة نكد مديرة القسم العربي بـFrance24 وهي من الوجوه العربية المشرفة في فرنسا أعطتني الثقة وتعد من ملوك العمل الميداني الإعلامي.
كيف ترى تتيانا الإنسانة المواطنة المشهد السياسي اللبناني؟
أشعر بالمرارة حول كثير من الأمور التي تحدث داخل لبنان ويمكن القول أنني أوفر حظا من غيري كوني لدي حرية الاختيار في العيش داخل لبنان أو خارجه في حين هناك كثير من اللبنانيين يعيشون الواقع اللبناني بالداخل من باب الاضطرار،والجالية اللبنانية والتي أتابعها عن كثب تعد أنجح الجاليات العربية بالخارج ولكن....أرى المواطن اللبناني شديد التقيد والالتزام بالقوانين خارج لبنان وخاصة في الدول الأوربية...في حين ينسلخ من كل تلك القيود والنظم ويلقي بالالتزام جانبا مجرد ما تطأ قدماه أرض لبنان.
متى كانت أخر زيارة لكي لوطنك الأم لبنان؟
أنا دائمة السفر إلى لبنان كون عائلتي كلها تعيش هناك وكنت هناك قبل شهرين فقط وغدا أذهب إلى لبنان في زيارة عائلية وأنا أحب لبنان رغم صعوبة الاستقرار فيها.
كيف بدأت العلاقة بينك وبين قناة France24 ؟
تابعت القناة منذ بدايتها عام 2006 ولأسباب معينة كان على الاستمرار بمونت كارلو،ثم تغيرت الإدارة وتسلمت عمل القسم العربي ناهدة نكد وعهدت إلى تقديم برنامج منتدى الصحافة وهو برنامج يعنى بالعمل الصحفي ككل ومن هنا كانت بدايتي مع القناة.
هل عانت تتيانا اللبنانية العربية من العنصرية أو التمييز في فرنسا؟
ستتعجب لو أخبرتك أنني عانيت من التمييز من العرب في فرنسا ولم أعاني أبدا من العنصرية أو التمييز من الفرنسيين فالعربي شديد التحفظ والامتعاض من زميله العربي من جنسية أخرى وهو أمر يدعو للدهشة والمرارة،فعلى سبيل المثال لو أنني كلفت بعمل ما أجد من يقول"كلفوها بالعمل كونها لبنانية" ويغفل الكفاءة والقدرة على الإنجاز.
إلى أين يصل سقف الطموح الإعلامي لتتيانا ماساعد؟
أعشق التحقيقات الميدانية وأتمنى تحقيق المزيد في هذا المجال،وأتمنى عمل ريبورتاجات طويلة تحمل من الأهمية ما تتوق إليه نفسي.
الشيء الغير موجود بقناة FRANCE24 وتتمنى وجوه؟
أتمنى وجود برنامج نقاشي اجتماعي يتكلم عن الواقع العربي فانا قدمت برنامج بإذاعة مونت كارلو اسمه أنت والقانون يطرح قانونا يعالج حالة معينة ونقارنه بنص ذات القانون في دولة أخرى فأتمنى عمل برنامج مشابه في FRANCE24 .
تتيانا شابة لبنانية وإعلامية ناجحة غير متزوجة....هل من أسباب تحول بينك وبين الاستقرار العائلي؟
العمل الإعلامي عمل شاق يملك عليك دنياك وينتزع منك أغلبية يومك ويتطلب كثرة السفر والترحال ولا أظن أن هناك رجلا شرقيا يقبل أن تتركه زوجته كي تغطي أحداث هنا وأمور هناك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق