الخميس، 20 أكتوبر 2011

حوار باسل الدوسري

الوحيد الذي يقدم هذا الفن على مستوى الوطن العربي
باسل الدوسري لـ"الدار":فن الكلام من البطن غير مستقبلي
·       إنتهجت فنا غير معروف في الوطن العربي و درست علوم الكمبيوتر
·       "جيف دانام" جعلني أزداد عشقا وولعا بهذا النوع من الفن
·       أنفقت مبالغ طائلة على هذه الدمي فهي غالية جدا ولا تباع إلا في أمريكا
·       "مزيون" أقرب الدمي إلى قلبي فهو أغلاهم ثمنا وليس له شبيه في العالم
·       أخطط لتقديم "شو" إستعراضي على غرار ما يقدم في امريكا
ياسر صديق                                                                تصوير:علاء أبو الندى
" مزيون" و "حمادين" و "الحاج نوفل" وغيرها من الشخصيات...قدمها هو ...تفاعل معها ، عايشها...سافر إلى أقاصي الأرض من أجل الوقوف على صنعها ، تعرف على عرابيها وروادها ، هو الوحيد على مستوى الوطن العربي الذي نجح في فك طلاسم هذا النوع من الفنون ، لكنه لم يفك طلاسمه فحسب ، بل شرحها وفندها وتقدم فيها متفوقا حتى على بعض أبناء بلد المنشأ لهذه الموهبة ، إنه باسل الدوسري...فنان الكلام البطني الوحيد والمتفرد في وطننا العربي بدون منازع يحمل في داخله مرارة التجاهل من المسؤولين ...أماله وأحلامه تسبقه ...إلتقته جريدة الدار وكان لها معه هذا الحوار:

كيف يعرف باسل الدوسري نفسه؟
أنا مواطن كويتي فنان إنتهجت فنا غير معروف في الوطن العربي درست علوم الكمبيوتر لكنني أحببت الفن ومارست فن التمثيل في بداياتي غير أنني لم أستطيع تحقيق ما أريده فبحثت لنفسي عن نوع أخر من الفنون ، فدخلت عالم فن خفة اليد أو كما يسمونه الألعاب السحرية غير أنني أحسست من الوقت أنه فن كاذب يقوم على خداع الجمهور طيلة الوقت فانصرفت عنه ووجدت نفسي أميل لفن الكلام البطني عن طريق متابعة نجوم ذلك الفن من الأجانب ثم أحترفته إبتداءا من عام 2008 .
ما الذي جعلك تتوقف عن التمثيل وتتجه إلى فن الكلام البطني؟
ظللت ثلاث سنوات كممثل ولكني لم أحقق ما كانت نفسي تصبو إليه ، وبدأت التمثيل وانا عمري 19 عاما ، وشاركت في مسرحية مخروش طاح بكروش ومسرحية سيف العرب ومسرحية خمسة وخميسة بأدوار بسيطة جدا وكان ذلك بين عام 91 و 94 وشاركت في مسلسل الخروج من الهاوية وحكايات من التراث الشعبي عام 94، الا انني لم احصل على اي دور يمكنني من عرض قدراتي في التمثيل وأعترف أنني لست من الذين في مقدورهم التسويق لأنفسهم وذلك بحكم طبيعتي الخجولة بعض الشيء.

ما الفرق بين فن الكلام البطني وفن عرائس "الماريونت" أو الأراجوز المصري الشهير؟
عرائس الماريونت فن مختلف، والأراجوز المصري قائم على الفن الفلكلوري المصري  أما انا فأسير على ما تعلمته من التراث الغربي المعاصر، وفن الكلام البطني فن قديم لكنه بدأ بالظهور بصورته الحديثة مع بداية القرن الماضي حيث ظهر الفنان الامريكي "ادقر برجن" وقام بعمل مجموعة من الافلام الكوميدية بمشاركة شخصيته (دميته) التي اشتهرت بإسم"شارلي مكارثي" ولحقه بذلك الكثيرين.
آلا تفكر في تقديم برنامج يروج أكثر لك ولهذا النوع من الفن؟
بالطبع فكرت وما زالت أفكر ولكن علاقاتي وإمكانياتي لا تصل إلى درجة بناء برنامج متكامل فأنا أنفقت مبالغ طائلة على هذه الدمي فهي غالية جدا ولا تباع إلا في أمريكا ،وانا احتاج فريق عمل متكامل حتى يخرج البرنامج أو الإستكتش بشكل جيد فانا حتى الآن وكل ما قدمته تم بشكل فردي تماما.
هل في أي جهة تمول باسل الدوسري؟
للأسف لا توجد أي جهة تقدم لي أي دعم فانا حصلت على قرض أنفق منه على فني هذا .
أقرب دمية من هؤلاء إلى قلبك؟
"مزيون " هو أقربهم إلى قلبي رغم أني أول ما وقعت عيناي عليه لم أحبه ، ولكنه أغلى دمية وصممه فنان شهير في كاليفورنيا وفي هوليوود على وجه التحديد ، وهو مميز وليس له شبيه على مستوى العالم ولك أن تعرف أنني حصلت على قرض مخصوص لشراء "مزيون".

كيف يخطط باسل الدوسري لفنه ومستقبله؟
أخطط لتقديم "شو" إستعراضي على غرار ما يقدم في امريكا ، برنامج لايف أتعامل فيه مع الجمهور ويكون رد الفعل فوري ، وهناك جهات فاوضتني لتقديم "شو" خارج الكويت مثل الإمارات وقطر ولكنني لم أحسم أمري بعد خاصة وأن العروض جاءت بعد خروجي خاسرا من برنامج "أراب جوت تالانت" رغم أن حلقتي إستحوذت على أعلى درجة تحميل على اليوتيوب.
هل تتهرب من طبيعتك الخجولة وراء الدمية؟
نوعا ما فأنا عندما أقدم شيئا تكون هناك قناعة داخلية أن من يقول هذا الكلام ليس أنا وإنما "مزيون" لهذا أجد راحة في التعامل مع الدمي لأنهم يجعلوني أقول ما لا أستطيع بطبيعتي الخجولة أو أقوله.

موقف أحزنك وله علاقة مباشرة بما تقدمه من فن؟
أحزنني جدا ككويتي مشارك في"أراب جوت تالانت" أن تقوم شركة كويتي معروفة باظهار دمية رخيصة في احدى دعاياتها ولم يفكروا حتى بالطلب مني او بمخاطبتي للمشاركة بالدعاية، بالاضافة الى انهم عملوا دعاية لأحد مشاركي البرنامج من غير الكويتيين! كما انه كان هناك نوع من التجاهل الاعلامي لما اقدمه، وتنطبق علي مقولة "لا كرامة لنبي في وطنه"  وإذا إستمر هذا التجاهل فسأنفذ نصيحة الأصدقاء الذين أشاروا على أن أقدم فني خارج الكويت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق