الأربعاء، 20 يونيو 2012

عاتبتني برقة...فاوجعت قلبي


عاتبتني برقة.....فأوجعت قلبي
كتبت كلمات تعاتبني بها على ما كتبته عنها...كعادتها...معاتبتها رقيقة...لم تستطع الأيام والشهور التي إفترقنا فيها أن تخلع عنها ثوب دماثة خلقها وأدبها في الخلاف...كتبت...وقالت" أتكرهني حقا؟ أبعد ما كان بيننا يستطيع قلبك أن يفعل؟ هل أصبحت في حاجة إلى إثبات حبي لك مهما بدت لك تصرفاتي ممجوجة ومرفوضة في ظنك؟ أنسيت ما كان بينا؟ لقد وهبتك أغلى ما يمكن لفتاة أن تهبه لرجل...قلبها..وروحها...فهل بعض كلمات غير مدروسة مني تجعلك تصب علي جام غصبك وتلفحني بنيران سخريتك وتنعتني بما لست أنا أهل له؟ لقد إخترقت كلماتك قلبي وآلمتني...أنك حب حياتي...وختمت كلماتها بتلك الجملة...أنت حب حياتي...واستحلفتني ألا أرد على كلمات تلك...أغلب الظن أن خشيت أن يأتي ردي جافا جارحا صادما...ولم يعد قلبها الرقيق يتحمل ألمي وقهري الذين ترجمتهما لكلمات إنصبت على قلبها كزيت يغلي فترك في نفسها اليانعة ألما وصراخا...وبكاءا...كانت كلماتها تبكي..نعم ...قرأتها وانا اسمع صوت بكاءها ولم أتمالك نفسي فكتبت لها...تأسفت...لم أملك إلا الأسف...ولومت نفسي على ما قلت...كرامتي المهدورة وقلبي الموجوع غلباني فقلت ما قلت...لكن المحب لا يكره..وانا لا أكرهك...لا أستطيع أن أفعل ما حييت..وردت علي...جاء ردها أرق مما كتبت ومما قلت...ودق قلبي تحت وطأة كلماتها الحلوة...إننا إثنين من البشر يختلفان عن من سواهما بكل تأكيد...أحببنا بعضنا بطريقة مختلفة وتواعدنا بطريقة أكثر إختلافا وافترقنا بشكل لا يخضع لقوانين الحب والعشق والهوا...وها نحن...ما زلنا نتحسس الطريق نحو بعضنا البعض... ما زالت تسألني في رقة...أتحتاجني حقا؟ وانا أهمس في صدق..بل أريدك زوجة لي وأما لأولادي....ولأنها حواء من نوع مختلف...ما زالت بعيدة...قالت أحبك...لكنها تأبى الإقتراب أكثر...تفسيراتها لذلك البعد يجعلني أقرب إلى الجنون...كنا هكذا دائما....أنا مجنون متسرع غاضب وهي وديعة هادئة غير متعجلة...لكنني لم أعد أحتمل ذلك الهدوء....الايام تمضي والشهور تعدو والسنوات تطير والبعد ينحت في أجسادنا نحتا....أريدها زوجة...لكنها خائفة...ما زالت أشباح الماضي تطاردها...وانا أكره الشباح...علمتني السنين آلا أخاف من المجهول ...لكن قلبها الرقيق يخاف....وانا تعب...وهي أيضا.......سؤال أريد له أجابة....هل سنظل هكذا أم نقفز على حقوقنا فنسلبها سلبا....هل من جواب؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق